عرفت أسعار الخضر والفواكه بأسواق التجزئة بولاية عنابة ارتفاعا جنونيا في اليوم الأول من الإضراب المفتوح الذي دخله تجار الجملة حيث فاقت نسبة الزيادة 30% لتقفز بذلك أسعار الخضروات والفواكه بأسواق عنابة قفزة نوعية حيث وصل سعر الطماطم إلى 180 دج للكيلوغرام الواحد بعد أن كانت لا يتعدى 120 دج الأسبوع الفارط في حين ارتفع سعر الكيلوغرام الواحد من الثوم إلى 360 دج الجزر إلى 80 دج بعد أن كان لا يتعدى 40 دج أما الفاصوليا الخضراء فقد تعدت عتبة 200 دج أما السلاطة فقد بلغ سعر الكيلوغرام الواحد منها 120 دج بعد أن كانت تصل إلى 80 دج في حين ارتفع القرنون إلى 120 دج بعد ان كان سعره لا يتجاوز 50 دج الجريوات إلى 100 دج أما البصل فلم يرتفع كثيرا مقارنة بالخضر الأخرى حيث بلغ سعر الكيلوغرام الواحد منه 60 دج من جهة أخرى عرفت أسعار الفواكه ارتفاعا مماثلا بما فيها الحمضيات حيث وصل سعر الكيلوغرام الواحد من البرتقال إلى 140 دج في حين وصل سعر اليوسفي إلى 170 دج أما الموز فقد بلغ سعر الكيلوغرام الواحد منه إلى 130 دج. وفي ذات الجهة فقد أكد لنا بعض التجار التجزئة بأسواق الولاية أن سبب الارتفاع يعود إلى الإضراب المفتوح الذي قام به تجار الجملة بسوق الخضر والفواكه بداية هذا الأسبوع حيث وجد تجار التجزئة أنفسهم في مأزق لجلب الخضر حيث أصبحوا يلجأون إلى كراء شاحنات والتنقل إلى سوق شلغوم العيد وصالح بوالشعور لجلب السلع والتي تكلف بدورها نظرا لتكلفة النقل وهو ما سبب في ارتفاع أسعارها بأسواق التجزئة في حين صرح لنا أحد الباعة بالسوق المغطاة للخضر والفواكه بعنابة أن سوق الخضر على مستوى الشرق يسير محصوله على موسمين موسم الصحراء "الوادي" والذي يحدد بين شهري سبتمبر ومارس في حين الفترة الممتدة ما بين أفريل إلى غاية شهر أوت يتم التزود من محاصيل جيجل، بجاية والقل وعليه فإن ارتفاع الأسعار خلال هذه الفترة عادي على اعتبار أنها فترة انتقالية بين الموسمين في حين سيعاود مؤشر الأسعار في الانخفاض بعد أن تجهز محاصيل الخضر لولايات بجاية، ججيل، القل، وتدخل إلى الأسواق الشهر القادم. ن.فيروز