صب محمد الصغير هلايلي، عضو الهيئة التنفيذية بحزب جبهة التحرير الوطني، جام غضبه على الأمين العام للحزب، عبد العزيز بلخادم، بعد إقصائه من اللجنة المركزية عقب المؤتمر التاسع للحزب، مشيرا بأن المسؤول الأول عن الآفلان انتقم منه بعد الرسالة الاحتجاجية التي بعث بها للقيادة قبل المؤتمر. ووصف المجاهد هلايلي الذي شغل مناصب عديدة في الدولة و في قيادة الآفلان، بعد أن كان قائد منطقة خلال الثورة التحريرية ، إقصاءه من اللجنة المركزية ب" الخدمة الجليلة" موضحا في رسالة له حملت عنوان "ملاحظات حول نتائج المؤتمر التاسع" انه كان من الصعب عليه الاستقالة من الحزب الذي قضى فيه أكثر من ثلاثين سنة في مستويات نضالية عليا. وطعن المتحدث في نتائج المؤتمر التاسع وما تمخضت عنه تشكيلة اللجنة المركزية، مشيرا بان إن الإقصاء خدمه من حيث لم يرد الأمين العام للحزب، وقال في ذات الرسالة "في حقيقة الأمر قد ساعدته أي بلخادم في ذلك شخصيا بالرسالة الصريحة التي نشرتها قبل المؤتمر مراهنا على الفكر السائد في تسيير الحزب سيعتبر ذلك خروجا عن المعهود، وبالتالي لابد من حتمية العقاب بالإقصاء حتى لا تعم العدوى، وهو ما تم". وتحدث القيادي السابق في صفوف الآفلان بمنطق ناطق باسم معارضة جديدة داخل الحزب، مقللا من شأن الأسماء التي حازت مقاعد لها داخل اللجنة المركزية ، عندما قال "هناك عناصر مطعون في تاريخها أصبحت متمكنة جدا في حياة الحزب بعامل التعيين الفوقي، وأفراد آخرون سرقوا التاريخ من بين من كانوا ينشطون تحت إشراف الفرق المتخصصة "صاص"وتجرؤوا على تزوير تاريخ تجنيدهم من 62 إلى 57 و58 و59 دون خجل وغايتهم اليوم المزيد من المنافع والتموقع"، وتساءل " من منا والحالة هذه يستطيع أن يستمر في النضال بجانب هذه العينات التي أساءت لنفسها والى غيرها؟". واسترسل هلايلي متحدثا عما اسماه ب"خجل على المناضلين أمام النخب، التي تلومهم على العجز في تغيير السلوكيات غير المقبولة، التي ترسخت في الحزب محليا ومركزيا". ومتطرقا أيضا على إشكالية سبقه العديد من المعارضين على طرحها وتتعلق ب "غياب الحوار وتبادل الأفكار والمشاركة الجماعية" بالإضافة إلى الفقر إلى نشر ثقافة التكوين العقائدي والسياسي بين المناضلين، حيث قال أن نتيجة كل هذا أننا "أصبحنا نعيش بدع شراء المناصب بمفهوم الشكارة، الذي اعترف به الأمين العام نفسه صراحة ولم يعمل على تغييره". وطعن صاحب الرسالة في نمط التسيير اليومي للحزب، حيث أكد أنه "رسّخ أسلوب التسيير الإداري بالتعليمات الفوقية"، التي حرمت حسبه، القواعد من حق التصرف في مصائرها بالمشاركة الديمقراطية الواسعة. ليلى/ع