أكد الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني عبد العزيز بلخادم أن المؤتمر التاسع للأفلان يحضر للتموقع السياسي للحزب من خلال البرنامج الذي سطره للخمس سنوات المقبلة، مشددا على أن المؤتمر الثامن الجامع كان نقطة التقاء من أجل الحفاظ على الجبهة وعدم تكسيرها ولم شمل مناضليه، مشيرا إلى أن ما تم تحقيقه في السنوات الأخيرة بعث بالثقة في الحزب لدى الجماهير وأن الأفلان يطمح لتحقيق مشروع المجتمع الذي يستجيب لانشغالات المواطنين. أوضح عبد العزيز بلخادم أمس خلال إشرافه على المؤتمر الجهوي الخامس بقاعة شيلية بوادي أرهيو بغليزان والذي ضم مندوبي ولايات تيارت، الشلف، مستغانموهران إلى المؤتمر التاسع، أن هذا المؤتمر سينعقد في مرحلة تطل على استحقاقات مقبلة ويجب استجماع كل الطاقات والحفاظ على مكانة الأفلان كقوة سياسية أولى في الوطن، مشيرا إلى أن أهمية المؤتمر تكمن في الحفاظ على شعلة نوفمبر ومبادئ الثورة وتوريثها إلى الأجيال الناشئة من أجل استشراف الغد. بلخادم وأمام إطارات الحزب والمندوبين، دعا إلى الحرص على سمعة الجزائر خاصة مع التغيرات التي يشهدها العالم، مذكرا بأن رسالة الأفلان هو استشراف المستقبل وتحضير المناضلين لقيادة البلاد، مشددا على احترام منظومة القيم التي تشكلت عليها جبهة التحرير الوطني مع الحفاظ على الصالح العام للوطن في كل مواقع المسؤوليات التي يتبوأها مسؤولو الحزب وكذا مناضلي الأفلان، حيث أشار إلى أن ذلك يقوي ثقة المواطن في الحزب والتي يرى في الجبهة بيت للأمان وملاذ للشعب الجزائري. وبخصوص أهمية المؤتمر التاسع للحزب الذي سينعقد هذا الجمعة، قال بلخادم »إنه يختلف عن المؤتمرات السابقة ويأتي بعد فترة صعبة عاشتها الجزائر«، حيث أكد أن هذه الفترة تركت آثارا كبيرة يعمل الأفلان على إزالتها تدريجيا وأن المؤتمر التاسع سيعزز هذا التوجه، مضيفا بأن المؤتمر التاسع جاء بعد المؤتمر الجامع الذي يعد نقطة التقاء من أجل الحفاظ على وحدة الأفلان وعدم تكسير حزب جبهة التحرير الوطني حيث كان لا بد من لم شمل المناضلين. وأكد الأمين العام للأفلان على أن النضال في الحزب مرهون بمدى استوعاب برنامج الحزب ومدى تطبيقه وإدراك أهمية الرسالة التي يحملها الأفلان، كما شدد على ضرورة العمل بنزاهة وإخلاص لتحقيق الأهداف التي سطرها الحزب، حيث أشار إلى أن المؤتمر التاسع من شأنه استخراج قيادة تكون قادرة على تنفيذ البرنامج وتحقيق المصالح العليا للبلاد والحزب مع فتح باب الأمل للشباب من أجل التموقع وتفجير الطاقات والكفاءات باعتبار الجيل الذي سيحمل رسالة الحزب مستقبلا. وفيما يتعلق بموقع الأفلان في الحياة السياسية للجزائر، أكد عبد العزيز بلخادم على أن استقرار وقوة حزب جبهة التحرير الوطني هو الاستقرار السياسي للجزائر، مشددا على أن قيادة الحزب مسؤولة على ذلك في السنوات الخمس المقبلة، داعيا المناضلين إلى توحيد الصفوف والعمل بجدية لتحقيق أهداف الحزب. وفي ذات السياق، أوضح بلخادم أن حزب جبهة التحرير الوطني يختلف عن باقي التنظيمات السياسية في بالجزائر ويجعله متميزا من خلال ما كسبه من تراكم وما حققه من إنجازات طيلة 56 سنة، كما أنه حريص على الوفاء لرسالة الشهداء، يضيف بلخادم أن التزاحم والتسابق إلى المسؤوليات لا يعتبر أزمة كما تصفه بعض الجهات، مؤكدا على أن ذلك يعكس ظاهرة صحية يعيشها الحزب، كما أشار إلى أن مختلف محطات الحزب كان القاسم المشترك بين المناضلين هو برنامج ورسالة جبهة التحرير الوطني، حيث ذكر بأن ما حققته الجزائر من مكاسب كان تحت قيادة الأفلان.