يطل مرة أخرى علينا فكر فيلسوف العصر وفقيه الحضارة ومنظر النهضة الاسلامية جزائري المولد والنشأة أبن مدينة الجسور المعلقة مالك بن نبي من خلال الملتقى الدولي الافتراضي حول أبعاد الفكر الحضاري عند هذا الفيلسوف الذي أحدث نقلة نوعية في الفكر الاسلامي الحديث . تنظم نهار اليوم الخميس دار الثقافة لولاية الطارف تحت رعاية وزيرة الثقافة والفنون وباشراف والي الولاية وبالاشتراك والتعاون مع كل من جمعية صناعة الغد للطارف ومخبر التراث والدراسات اللسانية لجامعة الشاذلي بن جديد بالطارف فعاليات هذا الملتقى الدولي الافتراضي الهام بمشاركة أساتذة ودكاترة من مختلف الجامعات الجزائرية، العربية والاسلامية، وبعد الكلمات الترحيبية من طرف القائمين على الملتقى حيث كانت المحاضرة الافتتاحية من نصيب الأستاذ الدكتور عبد الرزاق قسوم رئيس جمعية العلماء المسلمين الجزائريين حول " تأملات في المعادلة الحضارية لمالك بن نبي" فيما عنون الدكتور حسني مبارك عبد اللطيف الرانبري الحكومية الأندونيسية تدخله ب " الفكرة الدينية كمنطقة لاعادة بناء الحضارة الاسلامية بقراءة شروط النهضة لمالك بن نبي " وقد اختار في مداخلته الدكتور مقبول ادريس مدير مركز ابن غازي للأبحاث والدراسات الاستراتيجبة للمغرب عنوان " قانون الروح لمالك بن نبي " بينما تساءلت الدكتور حنان الحسني من الجامعة الأردني من الأردن " عن الحرية في نموذج مالك بن نبي الحضاري " وتواصلا للجلسة الأولى من عمر هذا الملتقى الدولي الافتراضي كانت الدكتورة رغداء زيدان مديرة مركز التفكير لمنظمة مدنيون للعدالة والاسلام من سورية تدخلا حول " موضوع الأفكار ضمن الرؤية الحضارية والأثير الغربي " فيما عرج الأستاذ الدكتور السيد عمر من جامعة حلوان بمصر على " النموذج المعرفي عند مالك بن نبي " كما قدم الدكتور انمار أحمد محمد من جامعة السلطان محمد الفاتح اسطنبول من تركيا " المشروع الحضاري للمفكر مالك بن نبي قراءة في البعث الروحي " كما عنونت الدكتورة صالحة محمد بشارة عبد الله من جامعة القران الكريم والعلوم الاسلامية بدولة السودان مداخلتها ب " الابعاد الاقتصادية للتنمية في الدول النامية في فكر مالك بن نبي دراسة تأصيلية نقدية " لتكون المحاضرة الختامية للجلسة الأولى من الملتقى من نصيب الدكتورة خولة مرتضوي من جامعة قطر لدولة قطر حول " الحضارة الغربية في فكر مالك بن نبي " وتجدر الاشارة الى أن برنامج الملتقى حمل عدة محاضرات أخرى تمحورت حول نفس الموضوع من تقديم دكاترة وأساتذة من مختلف الجامعات الجزائرية لابراز فكر هذا الفيلسون الغريب في أهله الذي جمع بين علم النفس والاجتماع وزاوج الدعوة والتجديد في الاسلام وبين الاصلاح السياسي للخروج بمشروع حضاري بارز وفريد من نوعه ليبقى هذا الفكر الكبير يحتاج الى التطبيق على أرض الواقع . وفي سياق أخر ينتظر أن تنطلق نهار اليوم السبت فعاليات الملتقى الدولي الثاني الافتراضي حول " آداب الطفل الاشكالات ورهانات العصر " المنظم من طرف مخبر التراث والدراسات اللسانية لكلية الاداب واللغات لجامعة الشاذلي بن جديد بالطارف بالتعاون مع مخبر التراث الأدبي الجزائري بمشاركة متدخلين عرب و أجانب في هذا اللملتقى الدولي الذي سوف يعرض بتقنية الزوم وسيبث عبر شبكة التواصل الاجتماعي الفيسبوك .