تشتهر منطقة القرارة بولاية غرداية على مناخ طبيعي جيد مكن الفلاحين من تجربة العديد من النشاطات الفلاحية على غرار تربية النحل في الصحراء، حيث عرف نشاط تربية النحل بمنطقة غرداية عموما والقرارة خاصة قفزة نوعية بعدما كان هذا النشاط عبارة عن تجربة بسيطة من قبل فلاحين حاولا تربية النحل بالمنطقة خلال سنة 1975، لكن هذه التجربة باءت بالفشل لعدم استخدامهما لبعض التقنيات اللازمة ما جعل النحل يهرب من الصناديق، لتتكرر تلك التجربة خلال العشر سنوات الماضية تقريبا بتقنيات ووسائل حديثة ما جعل نشاط تربية النحل بهذه المنطقة يعرف توسعا كبيرا، حيث تنتج منطقة القرارة لوحدها قرابة 30 قنطارا من مختلف أنواع العسل، فهي تمتلك غطاء نباتيا وفيرا ومتنوعا بين نبات السدر وكذا النخيل وغيرها، ويصل عدد مربي النحل إلى 150 مربيا بين هواة ومحترفين حسب محدثنا السيد أوبالة حمدي عمر أحد مربي النحل بالمنطقة والذي بدأ تجربته مع النحل خلال سنة 2006 بعدما درس في المعهد الفلاحي المتخصص بالجلفة ليتم بعدها تخصصه في تربية النحل بتعاونية تربية النحل بولاية بومرداس حول التقنيات وكذا الخطوات الواجب اتخاذها لتربية النحل ويضيف بدأت تربية النحل ب03 صناديق متبعا التقنيات والتعليمات المدروسة ومن ثمة بدأ النحل في التكاثر والزيادة في عدد الصناديق، حيث أن تربية النحل عموما لابد لها من عناية كبيرة وكذا اهتمام دقيق خاصة وقت تكاثره لأن الخلية الواحد مثلا توجد بها ملكة واحدة فقط فإذا لم يراع المربي أثناء عملية التكاثر وجود ملكة واحدة فإن الخلية مهددة بالزوال بالإضافة إلى الأمراض التي قد تتعرض لها الخلية في أية فترة وغيرها.