شهدت مختلف أنواع المياه المعدنية ارتفاعا في الأسعار بمعظم المحلات والأكشاك بعنابة دون أيّ إشعار مسبق يبرّر مثل هذه الزيادات العشوائيّة. وقفزت هذه الأيّام أسعار قارورة المياه المعدنية من سعة 1.5 لتر إلى 35 دج داخل العديد من المحلات والأكشاك المتواجدة على مستوى ولاية عنابة، بعد أن كان ثمنها في حدود 30 دينارا فقط قبل أيام قليلة ماضية، فيما بلغ سعر القارورة من سعة 0.5 لتر 25 دينارا جزائريا أي بزيادة تقدّر ب 5 دنانير بعد أن بلغ ثمنها في السابق 20 دج لا أكثر، في وقت حافظ فيه تجّار آخرون على الأسعار القديمة دون فرض زيادات جديدة عليها حسب ما لا حظته أمس الثلاثاء "آخر ساعة" خلال جولتها الاستطلاعية، وفي سياق متّصل فقد شملت الزّيادات أغلب العلامات ولم تقتصر على بعضها فقط وهو ما أوضحه محدّثونا الذين كشفوا أنّ الزيادة مقصودة من قبل عدد من التّجار والمضاربين الذين يقومون هذه الأيّام باستغلال كثرة الطلب على هذه المادة لاستنزاف جيوب المستهلكين الذين أضحوا يصبحون كلّ يوم على هاجس زيادات في أسعار مختلف المواد الإستهلاكيّة، ومن جهة أخرى فقد وصف المواطنون الأمر بغير اللائق نتيجة الزيادات العشوائية التي فرضها عدد من التجّار في أسعار المياه المعدنية من مختلف الأحجام دون أيّ إشعار مسبق، مضيفون أنّهم لم يستوعبوا الفكرة في هاته الفترة التي كثر فيها الطلب على المياه المعدنية بسبب اقبال المواطنين على اقتناء هذه المادّة الإستهلاكية التي يتضاعف استهلاكها بين الفينة والأخرى، تجدر الإشارة أنّ الجزائريّون كانوا ينتظرون تخفيضات في أسعار المياه المعدنية إثر وعود وزير التّجارة في هذا الشأن مؤخرا، أين طمأن هذا الأخر المستهلكين في سلسلة من المناسبات وكشف عن وجود انخفاض سيطرأ قريبا على المياه المعدنية قبل أن يتفاجأ هؤلاء بزيادات عشوائية مسّت الأسعار بصفة غير مفهومة ممّا جعل تلك الوعود تذهب أدراج الرّياح.