فرض عدد من التجّار خلال هذه الأيّام زيادات عشوائية مسّت أسعار المياه المعدنية من مختلف الأحجام دون أيّ إشعار مسبق، وهي الزيادات التي لم يفهمها المستهلك ولم يستوعبها المواطن في هاته الفترة الحسّاسة التي يكثر فيها الطلب على المياه المعدنية بسبب ارتفاع درجات الحرارة وكثرة اقبال المواطنين على اقتناء هذه المادّة الإستهلاكية التي يتضاعف استهلاكها فصل الصيف، وفي سياق متّصل فقد كان الجزائريّون ينتظرون تخفيضات في أسعار المياه المعدنية إثر وعود وزير التجارة "كمال رزيق" في هذا الشأن مؤخرا، أين طمأن هذا الأخير المستهلكين بوجود انخفاضا سيطرأ قريبا على المياه المعدنية قبل أن يتفاجأ هؤلاء بزيادات عشوائية مسّت الأسعار بصفة غير مفهومة، وفي سياق متّصل فقد قفزت هذه الأيّام أسعار قارورة المياه المعدنية من سعة 1.5 لتر، إلى 35 دج داخل العديد من المحلات والأكشاك، بعد أن كانت في حدود 30 دينارا في الأشهر الماضية، فيما بلغ سعر القارورة من سعة 0.5 لتر 25 دينارا جزائريا، أي بزيادة تقدر ب 5 دنانير بعد أن بلغ ثمنها في السابق 20 دج، في وقت حافظ فيه تجّار آخرون على الأسعار القديمة دون فرض زيادات جديدة عليها، تجدر الإشارة أن الزّيادات لم تطال جميع العلامات واقتصرت على البعض دون الآخر، وهو ما أوضحه محدّثو "آخر ساعة" أنّه زيادة مقصودة من قبل بعض التجار والمضاربين الذين يقومون هذه الأيّام باستغلال كثرة الطلب على هذه المادة في فصل الصيف لاستنزاف جيوب المستهلكين…