دعت الجزائر، المجموعة الدولية إلى ضرورة مهاجمة طرق تمويل الإرهاب وبالأخص "تجفيف منابع تمويل الجماعات الإرهابية"، وذلك في ختام اجتماع اللجنة الأممية المختصة بمكافحة الإرهاب التي شرعت في أشغالها بداية من أول أمس. وتأتي دعوة الجزائر أياما قليلة فقط من احتضانها اجتماع قادة جيوش دول الساحل، والتي أكدت خلاله، ضرورة التصدي للتنظيمات الإرهابية وتعزيز التنسيق الملموس بين دول المنطقة تفاديا لمحاولات تدخل خارجي عبر الساحل، وامتد موقف الجزائر على هيئة الأممالمتحدة التي اجتمعت فيها اللجنة الخاصة بمكافحة الإرهاب، و التي تدخل فيها ممثل الجزائر ، داعيا إلى تجفيف منابع تمويل التنظيمات الإرهابية. وقد اختتمت اللجنة المعنية دورتها الرابعة عشر أول أمس بمصادقة جميع الوفود على ضرورة استدعاء مؤتمر عالي المستوى حول الإرهاب باستثناء اليابان واسبانيا وغانا. وناقشت هذه اللجنة الخاصة مشروع معاهدة عامة حول الإرهاب الدولي بعد عشر سنوات من إنشاء اللجنة الخاصة، وبعد الجزائر، أجمع ممثلو الوفود العربية والإسلامية مثل سوريا ومنظمة المؤتمر الإسلامي والعربية السعودية ومصر وقطر والسنغال على تفادي الخلط بين الإرهاب والعرق والدين والثقافة. وقال مدير هذه اللجنة الأممية الخاصة روهان دي بيريرا دي سريلانكا حول مشروع المعاهدة "في عشر سنوات من المفاوضات توصلنا إلى تغطية جزء كبير من الميدان والعمل المحقق"، وتحدث بيريرا عن آلية قانونية لتكملة الأنظمة القطاعية الموجودة والتي تضمن المسؤولية الجنائية الفردية في حالات الإرهاب. وصادقت الجمعية العامة للأمم المتحدة على ثلاث معاهدات دولية باقتراح من هذه اللجنة الخاصة بين 1997 و2005 وتعلق الأمر حينها بالمعاهدات التالية: معاهدة الاعتداءات الإرهابية بالمتفجرات، اتفاقية تمويل الإرهاب والاعتداءات الإرهابية النووية. وبقيت مسالة عالقة حسب رئيس لجنة الإرهاب الخاصة في المنظمة الأممية وهي حقل تطبيق الآلية القضائية الجديدة، وهي النقطة التي اهتمت لها الجزائر، التي كانت السباقة على عقد اتفاقيات قضائية مع عديد الدول من أجل تسليم وتسلم المطلوبين المتورطين في أعمال إرهابية وكان آخر اتفاق وقعته الجزائر، مع وزير العدل الأمريكي، الذي قام بزيارة على الجزائر، قال فيها أن الرئيس باراك اوباما مهتم جدا بالعلاقات مع الجزائر، وقال ممثل المجموعة الإفريقية، وهو من الرأس الأخضر أثناء النقاش الذي تلا مداخلة رئيس لجنة الإرهاب الخاصة، إن "المجموعة الإفريقية ترى في مجال مكافحة الإرهاب يكون على المجموعة الدولية إيجاد مقاربة جماعية ومنسقة" .وبينما ركز ممثل الجزائر على ضرورة مهاجمة طرق تمويل الإرهاب وبالأخص "تجفيف منابع تمويل الجماعات الإرهابية". أجمع ممثلو وفود عربية وإسلامية على غرار سوريا ومنظمة المؤتمر الإسلامي والعربية السعودية ومصر وقطر والسنغال على تفادي الخلط بين الإرهاب والعرق والدين والثقافة. وأبدت ممثلة الشيلي حرصها على مطابقة الإجراءات الجديدة في محاربة الإرهاب مع القانون الدولي وحقوق الإنسان والإنسانية، ونفس المطلب تكرر على لسان ممثلي كولومبيا ونيكاراغوا ونيجيريا وفينزويلا. وتميزت مداخلة ممثل إيران بربط ما تستهدفه اللجنة الأممية الخاصة بالواقع العالمي وقال إن الإرهاب مصدر للاستقرار الدول والمجتمعات والاقتصاديات وقال بضرورة الفصل بين الإرهاب وحركات التحرر ضد الاحتلال الأجنبي. وطالبت ممثل إسرائيل، المدعومة بموقف ممثل الولاياتالمتحدةالأمريكية. وكأنها ترد بطريق مباشر على المقترح الإيراني بضرورة التنديد بشدة بكل الدول الداعمة للإرهاب، ومرجعها في ذلك القرار الاممي رقم 1373 والصادر سنة 2001 عن مجلس الأمن، وقالت هذه الإسرائيلية إن لا شيء يبرر قتل المدنيين؟ وصادقت جميع الوفود على ضرورة استدعاء مؤتمر عالي المستوى حول الإرهاب باستثناء اليابان واسبانيا وغانا. ليلى/ع