أوفدت وزارة التربية الوطنية لجنة وزارية رفيعة المستوى إلى ولاية برج باجي مختار الواقعة في أقصى جنوب البلاد لتفقد أحوال الأستاذات اللاتي تعرضن للاعتداء.وأعرب وزير التربية الوطنية محمد واجعوط عن تضامنه المطلق مع المعلمات اللاتي تعرضن أخيرا للاعتداء الشنيع بكل من برج باجي مختار وبسكرة واستنكر بشدة مثل هذه الأعمال التي وصفها بغير المقبولة.وأضاف واجعوط بأن اللجنة التي تم إيفادها اتخذت إجراءات وتدابير عملية لحماية المعلمات لمنع تفادي تكرار مثل هذه الحوادث مستقبلا ليس فقط على مستوى برج باجي مختار و بسكرة وإنما في كل المواقع والإقامات المخصصة للمعلمات على مستوى التراب الوطني وخصوصا في المناطق البعيدة وشبه المعزولة.و نظمت الأسرة التربية بولاية برج باجي مختار وقفة احتجاجية أمام مقر الولاية تضامنا مع الأستاذات وتم خلالها التشديد على أهمية توفير الأمن و محاسبة المعتدين و فتح تحقيقات لتحديد الجهات التي تقاعست وساهمت بطريقة أو بأخرى في توفير بيئة مساعدة على بروز أعمال العنف ضد المعلمات.و رفع المشاركون خلال هذه الوقفة الاحتجاجية شعارات و لافتات تندد بوضعية الأستاذ ومعاناته وتدعو إلى حفظ كرامته و تسليط أقصى العقوبات على كل من تسول له نفسه المساس بكرامة و شرف المعلمات والاعتداء على حرمة جميع الأساتذة.و أعلن المفتش العام لوزارة التربية الوطنية بن زمران مصطفى بأدرار عن اتخاذ جملة من التدابير العملية و المطمئنة لضمان إتمام الموسم الدراسي الحالي و إجراء الامتحانات الوطنية الرسمية في موعدها المحدد بولاية برج باجي مختار الحدودية.وأكد المسؤول ذاته اليوم خلال ندوة صحفية نشطها بمقر ولاية أدرار "تضامن وزارة التربية الوطنية ووقوفها الكامل إلى جانب المعلمات اللواتي تعرضن لذلك الاعتداء الهمجي و الجبان و الشنيع".كما عبر المفتش العام لوزارة التربية الوطنية عن "شجب و استنكار الوزارة الوصية بكل قوة لذلك الاعتداء البشع الذي استهدف معلمات يؤدين مهنة الشرف الممثلة في تربية الأجيال مضحيات في سبيل أداء رسالة التعليم الشريفة".وأعرب أيضا في نص البيان الذي تلاه أمام وسائل الإعلام عن " مواساة الأسرة التربوية بالولاية لما أصاب المعلمات الفضليات".وأوضح بن زمران أن وجوده بالولاية سيمكن من فتح حوار جاد مع النقابات المحلية على غرار ما هو جاري في الجزائر العاصمة مع النقابات الوطنية على مستوى الوزارة الوصية حول دراسة و إثراء القانون الأساسي.ويندرج هذا العمل في إطار "تنفيذ تعليمات رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون بشأن فتح حوار بناء مع كل الشركاء الإجتماعيين", كما أضاف ذات المسؤول, مؤكدا في ذات الوقت أن "كل السلطات الوصية بالولاية ستكون آذانا صاغية لكل المطالب الموضوعية التي سيتم التبليغ بنتائجها فور استكمال هذا الحوار و المشاورات".وأشار بن زمران أن الهيئات الوصية "على يقين بأن الجماعة التربوية التي ستعمل بكل مسؤولية على إتمام السنة الدراسية في جو من الطمأنينة لاستكمال تنظيم الامتحانات الفصلية والامتحانات المدرسية الوطنية و إجرائها بنجاح في ظروف هادئة مطمئنة تحت حماية أمنية عالية".وذكر المسؤول ذاته بقرار وزارة التربية الوطنية المتعلق بمضامين مواضيع الامتحانات المدرسية الوطنية و التي ستكون من بين الدروس التي تلقاها التلاميذ خلال الموسم الدراسي.وثمن ممثل وزير التربية الوطنية الجهود المبذولة من طرف السلطات المحلية لإنجاح المواعيد التربوية المقبلة خدمة للمدرسة و أولوياتها و أهميتها دون أن تنسى وضعية الأساتذة الذين يشكلون المحور الأساسي في العملية التربوية.