في عريضة أرسلت للرجل الأول بولاية أم البواقي- وبحوزة الجريدة نسخة منها - يطالب من خلالها المستنفذون من حصة 20 سكنا ريفيا تطوريا بقرية عباس لغرور الواقعة بطريق خنشلة على نحو 05 كلم من عاصمة الولاية بضرورة التدخل العاجل اتجاه المقاولات المكلفة بإنجاز المشروع وحثها على الإتقان والإسراع في عملية الانجاز، لكون هذا المشروع يعرف تأخرا كبيرا بعد تسجيله في أواخر سنة 2008 على أن يسلم في ظرف ثمانية أشهر، لكن تضيف العريضة الأشغال مازالت تراوح مكانها بسبب تماطل المقاولات التي أصبحت تعتمد على اليد العاملة غير المؤهلة وتشغل القصر ما تسبب في بروز عيوب تقنية تمثلت في اعوجاج الركائز، منتقدين الطريقة التي تتم بها الأشغال في غياب الجهات المعنية بالرقابة التقنية، متهمينها بالتواطؤ تارة والتقصير في القيام بواجبها تارة أخرى، هذا بالرغم من عديد الشكاوى الموجهة إليها والى السلطات المحلية قصد تحريك عجلة الأشغال والاطلاع على نوعيتها لكن لا حياة لمن تنادي يقول أصحاب العريضة التي دعموها بصور فوتوغرافية تعكس الوضعية المزرية لهذا المشروع آملين من المسؤول الأول عن الولاية القيام بزيارة فجائية ليرى بأم عينيه المهزلة التي تنافي وتطلعات الدولة في مجال التحسين العمراني وفق النمط العصري في انجاز الأقطاب العمرانية بكل مرافقها وضرورياتها لكن هذه الميزة لم تراع في هذا المشروع الذي يبقى حلما يراود العشرين مستفيدا وهم يتطلعون للدخول إلى مساكنهم في اقرب الآجال بالنظر إلى الظروف الحياتية الصعبة التي يتخبطون فيها لكونهم من ذوي الدخل الضعيف ومنهم بطالون وعمال في إطار الشبكة الاجتماعية.... وفي السياق ذاته فإن قرية الشهيد الرمز عباس لغرور التي يؤمها نحو 2500 نسمة لا تحمل من المواصفات إلا الاسم لكن سكانها يتخبطون في مشاكل بالجملة ونقائص أثرت بشكل كبير على حياتهم اليومية بدءا من انعدام التكفل الصحي بالرغم من وجود قاعة علاج لكن يقول السكان أن أبوابها موصدة مرورا بظاهرة التذبذب في التزود بالمياه الصالحة للشرب التي غابت عن حنفياتهم منذ مدة إلى جانب الانقطاعات المتكررة والفجائية للتيار الكهربائي وكذا انعدام النظافة نتشار القمامة هنا وهناك بشكل فضيع بفعل غياب أعوان النظافة ووصولا إلى تفشي ظاهرة الآفات الاجتماعية التي انتشرت في أوساط شباب القرية لعدة عوامل أبرزها حرمانهم من حقهم في التوظيف، الشيء الذي اعتبروه تهميشا وحقرة مسلطة عليهم... من طرف السلطات المحلية المطالبة لليوم قبل الغد بالخروج من مكاتبها الفخمة للاحتواء أولئك الشباب الذين يئسوا من حياتهم وقد يفقدون الثقة في دولتهم يوما ما ..... أحمد.زهار