قال الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، أبو الفضل بعجي، في تصريح له على هامش أدائه لواجبه الإنتخابي، أن تشكيلته السياسية تطمح في المساهمة في بناء مؤسسات الدولة. بالإضافة إلى المحافظة على ريادتها على الساحة السياسية، من خلال مشاركتها في التشريعيات. مضيفا إن حزبه، قدم قوائم مترشحين في المستوى من أصحاب الأيادي النظيفة والنزيهة مؤكدا أن نسبة كبيرة من مترشحي الحزب حاولوا في وقت سابق الترشح إلا أنهم تعرضوا للتهميش. وأشار بعجي، إلى أن جبهة التحرير الوطني قدمت في بعض الولايات قوائم متكونة من الشباب فقط تصل نسبتها الى 75 بالمائة و هو دليل على التجديد الذي نصبو إليه. وتوقع بعجي، إن تكون حصة حزبه في البرلمان القادم جد مهمة، كون مترشحيه قادوا حملة قوية في أغلب ولايات الوطن، و حاولوا التأقلم مع النمط الجديد لقانون الانتخابات ما سمح لهم من الوصول إلى أكبر عدد ممكن من المواطنين وتفاعلا مع تطورات المشهد السياسي أكد الخبير الدستوري عبد الكريم سويرة أن الناخب الجزائري سيتمتع ولأول مرة بالحرية الكاملة في اختيار ممثليه بفضل التغييرات المدرجة في قانون الانتخاب الجديد ضمن تشريعيات 2021 . وأوضح سويرة أن أهم الاصلاحات المتضمنة في قانون الانتخاب والتي ستضمن نزاهة العملية هو تغيير نمط الانتخاب على المترشحين من نظام القائمة المغلقة- التي لم يكن فيها الاختيار كاملا للناخب حيث كانت الأحزاب هي من ترتب المترشحين على رأس القوائم – إلى الاقتراع النسبي على قوائم مفتوحة باختيار تفضيلي . وأضاف سويرة أن قانون الانتخابات الجديد يكرس انفتاحا سياسيا تجاه الشباب و المرأة ، حيث اشترط تمثيلا لا يقل عن نصف المترشحين في كل قائمة بأقل من أربعين سنة وكذلك الأمر بالنسبة لتمثيل المرأة ، وما الاقبال الكبير على الترشح من الفئتين إلا أولى مؤشرات استرجاع الثقة مع الناخب الجزائري ، يقول سويرة الذي توقع ارتفاع نسبة الانتخاب اليوم كثاني مؤشر . وعدد سويرة بعض الضمانات التي قدمها قانون الانتخابات لنزاهة العملية الانتخابية، مؤكدا أن اعطاء مهمة الإشراف على العملية الانتخابية للهيئة المستقلة للانتخابات وتحييد الادارة على كل المستويات بالإضافة الى رقمنة العملية أغلق الباب أمام كل التجاوزات التي كانت تسجل سابقا ، بالإضافة الى فتح الترشيحات للجميع على مستوى المندوبيات مع ترك المجال مفتوحا للطعن في العدالة في حال رفض الترشيحات والسماح باستبدال المرشحين في القوائم.