صدم أواخر المكتتبين في برنامج "عدل 1" بولاية عنابة بمشكل آخر سيحول دون تمكنهم من استلام سكناتهم بموقع "جمعة حسين" خلال ذكرى الاستقلال كما وعدتهم وكالة "عدل" من قبل ويتعلق بعدم وضع محولات التيار الكهربائي وعدادات الغاز. أنجزت وكالة تحسين السكن وتطويره "عدل" 500 وحدة سكنية على مستوى موقع "جمعة حسين" ببلدية البوني لفائدة مكتتبي برنامج "عدل 1" الذي تم إطلاقه سنة 2001، لكن ورغم مرور 20 سنة على اكتتابهم فلم يتسلموا سكناتهم إلى غاية الآن رغم الوعود الكثيرة التي قدمتها الوكالة للمكتتبين المعنيين بالاستفادة في هذا الموقع السكني والبالغ عددهم حوالي 220 مكتتب، أما العدد المتبقي من السكنات فسيستفيد منها مكتتبون ينتمون لهيئات نظامية، فبعد سنوات من الانتظار قدمت وكالة "عدل" العديد من الوعود للمكتتبين بخصوص مواعيد تسليم مفاتيح السكنات، حيث كان يفترض أن تتم العملية شهر ديسمبر من سنة 2020، قبل أن يتم تأجيل العملية إلى شهر مارس 2021 ومنه إلى شهر ماي الماضي، قبل أن تتأجل مرة أخرى ذكرى الاستقلال الموافقة للخامس من شهر جويلية وهو الموعد الذي أكد رئيس جمعية الحي (قيد التأسيس) ل "آخر ساعة" أنهم قبلوا به وأصبحوا على يقين بأنهم سيستلمون سكناتهم خلال هذا الموعد، خصوصا وأن جميع الأشغال في الموقع انتهت وآخرها وضع الإسفلت التي سبقتها عملية تجريب شبكة المياه الصالحة للشرب، الإنارة العمومية والغاز الطبيعي، لافتا إلى أنهم صدموا بكون مؤسسة الكهرباء والغاز لم تقم بعد بوضع المعدات الخاصة بالتيار الكهرباء وعلى رأسها المحولات الكهربائية بالإضافة إلى العدادات وهو الأمر الذي سيحول دون توزيع السكنات، باعتبار أن وكالة "عدل" أكدت في وقت سابق أن توزيع السكنات لن يتم إلا في حال كانت هذه الأخيرة تتوفر على الكهرباء، الغاز والماء، كما أشار المصدر إلى أنهم رفعوا شكاوى إلى الجهات الوصية من أجل التدخل لحل هذا المشكل، غير أن الأمر على أرض الواقع لم يتغير، رغم أن ذكرى الاستقلال لم يعد يفصلنا عنها سوى 20 يوما، حيث قال المتحدث بخصوص هذه النقطة: "طفح الكيل ولم نعد نفهم شيء، يتم دفعنا نحو اقتحام سكناتنا وهو ما سنقوم به في حال لم نستلم مفاتيح سكناتنا في الخامس جويلية القادم، فغالبية المكتتبين لم يجددوا إيجار السكنات التي يقطنون فيها اعتقادا منهم بأنهم سينتقلون لسكناتهم الجديدة في ذكرى الاستقلال"، وأمام هذا الوضع، ناشد رئيس الجمعية (قيد التأسيس) والي عنابة من أجل التدخل لدى شركة الكهرباء والغاز لدفعها نحو تحمل مسؤولياتها ووضع المحولات الكهربائية وباقي المعدات الخاصة بها خلال الأيام القليلة القادم، معتبرا أن ما يحدث لهم هو تلاعب بمشاعرهم.