صدم أواخر المكتتبين في برنامج "عدل 1" بولاية عنابة من تأجيل عملية استلامهم لسكناتهم مرة أخرى وذلك بعد أن كانت مقررة خلال الشهر الحالي وهو ما أحبطهم مرة أخرى بعد أن قدمت وكالة "عدل" من قبل مواعيد ولم تلتزم بها. قدم كمال بلجود وزير الداخلية الحالي ووزير السكن والعمران والمدينة في حكومة نور الدين بدوي واحد من عدة وعود قدمتها وزارة السكن بخصوص طي ملف "عدل 1″، حيث أكد أن ذلك سيكون شهر سبتمبر من سنة 2019، غير أن هذا الموعد انقضى ومرت عليه قرابة سنة ونصف وانتقلت حقيبة وزارة السكن إلى وزيرين بعده دون أن يتم طي ملف برنامج "عدل 1" وهو ما يمكن الوقوف عليه بولاية عنابة أين ما يزال قرابة 220 مكتتب ينتظرون منذ قرابة 20 سنة استلام سكناتهم في موقع "جمعة حسين" ببلدية البوني الذي بنيت به 500 وحدة سكنية من طرف الوكالة الوطنية لتحسين السكن وتطويره "عدل" التي وعدت المكتتبين سابقا بتسليم الموقع شهر فيفري من سنة 2020 وهو ما لم يحدث أيضا بسبب تأخر أشغال التهيئة الخارجية، قبل أن تتسبب أزمة وباء كورونا في تعطيل الأشغال أكثر، قبل أن تقوم وكالة "عدل" شهر أكتوبر من سنة 2020 بتوجيه إعذار إلى الشركة الصينية المكلفة بإنجاز الحصة السكنية المذكورة طالبتها من خلاله بتسريع وتيرة الأشغال في ما تبقى من هذه الحصة السكنية، خصوصا وأن الآجال التعاقدية مع الشركة انتهت دون إنهائها الأشغال بالإضافة إلى مطالبتها بنزع الرافعة التي حالت دون تقدم أشغال التهيئة الخارجية وهو الإعذار الذي سمح بتسريع الأشغال حتى تلك المتعلقة بالتهيئة الخارجية، حيث كان أمل المكتتبين هو استلام سكناتهم خلال الثلاثي الأول من السنة الجارية، غير أن عدم انتهاء أشغال التهيئة الخارجية حال دون ذلك، قبل أن تمديد آجال التوزيع إلى الشهر الجاري وهو ما لم يحدث أيضا، ما تسبب في حالة غضب كبيرة وسط المكتتبين الذين عبر بعضهم ل "آخر ساعة" عن امتعاضهم من الأمر، خصوصا وأن تأجير السكنات التي يقطنون فيها حاليا أثقل كاهلهم، هذا ووفقا للمكتتبين فإن المديرية الجهوية لوكالة "عدل" أكدت لممثلهم بأن السكنات انتهت من جميع النواحي ولم تبق سوى محولات التيار الكهربائي، حيث قدمت لهم موعدا جديدا لتسليمهم مفاتيح سكناتهم والذي سيكون في الخامس من شهر جويلية القادم، أي بالتزامن مع الذكرى 60 للاستقلال، إن صدق هذا الوعد.