نظم المكتتبون في صيغة "عدل" المحولون لموقعي 2600 و1000 مسكن بالمدينة الجديدة بوعينان بولاية البليدة، وقفة احتجاجية، الأربعاء، أمام وزارة السكن، تنديدا بالوضعية المزرية التي يمرون، فجزء منهم استلم سكنات غير مهيأة ودون الضروريات، ومكتتبون آخرون ينتظرون تسلم سكناتهم التي طال انتظارها، دون أدنى مؤشرات لموعد الحصول على المفتاح. نقل المكتتبون احتجاجهم هذه المرة من مقر وكالة "عدل" بسعيد حمدين، إلى مقر وزارة السكن في الجزائر العاصمة، واكتفت الوزارة بإطلاق وعود عبر أحد إطاراتها، أنه سيتم تشكيل لجنة مكونة من الوزارة الوصية ووكالة "عدل" والشركة التركية "كوزو" المنجزة للمشروع، للوقوف على النقائص، في غضون أسبوع، ويعتزم المكتتبون تكرار الاحتجاج أمام الدائرة الوزارية لكمال ناصري، من أجل تسلم سكناتهم، رغم أنهم من بين أوائل 10 آلاف مكتتب على المستوى الوطني، إضافة إلى تحويلهم خارج الجزائر العاصمة في إجراء اعتبروه "إجحافا" في حقهم، خاصة وأن مقرات عملهم كلها بالعاصمة، إضافة إلى الوعود التي أطلقها مدير عام "عدل" طارق بلعريبي، أن سيستلمون سكناتهم بجميع المرافق شهر سبتمبر، وهو العود التي لم يتحقق. ويعرف المشروع، تأخرا فادحا في الإنجاز، خاصة في المجمع 27 الذي تحاصره كميات مهولة من الأتربة، والخشية من حصول انهيار ارضي، وما زاد من ضبابية الوضع، الاتهامات المتبادلة بين وكالة "عدل" وهيئة المدينة الجديدة لبوعينان، بخصوص الجهة الموكل لها استكمال الأشغال المتبقية، ليبقى المكتتب هو الضحية الوحيد، فيما ظهرت مشاكل أخرى في بعض المجمعات، خاصة قنوات الصرف الصحي، أما المجمعات التي تم تسليمها قبل شهر فهي غير قابلة للسكن حاليا نتيجة لغياب الضروريات كالماء والكهرباء والغاز، مع عدم وجود موعد لربط السكنات بها. ويطرح المكتتبون انشغالات أخرى، على غرار أن الموقع الذي حولوا إليه أشبه ما يكون ب"مناطق الظل" خاصة غياب وسائل النقل باتجاه العاصمة.