قام مدير عام الوكالة الوطنية لتحسين السكن وتطويره "عدل"، يوم الخميس، بزيارة عمل إلى ولاية عنابة وقف خلالها على واقع مختلف المشاريع الذي يجري إنجازها ضمن برنامج "عدل 2″، غير أن المدير العام لم يعرج على مشروع "جمعة حسين" المخصص لمكتتبي "عدل 1" من أجل تحديد موعد تسليمه. كشف رئيس جمعية حي "عدل" بجمعة حسين بلدية البوني (قيد التأسيس) ل "آخر ساعة" أنهم صدموا من تجاهل مدير عام وكالة "عدل" فيصل زيتوني لموقع جمعة حسين الذي يتضمن 500 وحدة سكنية أكثر من 200 منها مخصصة لمكتتبي برنامج "عدل 1" وذلك خلال الزيارة التي قادته إلى ولاية عنابة يوم الخميس الماضي، حيث أوضح رئيس الجمعية أن المسؤول المذكور زار مختلف مشاريع "عدل"، انطلاقا من المدينة الجديدة بن مصطفى بن عودة بالمقاطعة الإدارية ذراع الريش، مرورا بحي الكاليتوسة ببلدية برحال ووصولا إلى موقع القنطرة ببلدية سيدي عمار، غير أنه لم يعرج على موقع جمعة حسين رغم أهميته البالغة باعتبار أنه يتعلق بمكتتبي "عدل 1" الذين ينتظرون استلام سكناتهم منذ قرابة 20 سنة، في سياق ذي صلة، أوضح المصدر أن كل الأمور في الموقع ذلك اليوم كانت توحي بأن زيتوني سيقوم بزيارته، حيث تمت تهيئته وكان الأعوان ورئيس المشروع ينتظرون وصوله، غير أن ذلك لم يحدث وهو ما جعلهم يطرحون أكثر من علامة استفهام حول سبب عزوف المدير العام عن زيارة جمعة حسين، رغم أن الأشغال في هذا الموقع تقدمت كثيرا ومن المفترض تسليم السكنات على المستفيدين منها قريبا، كما أشار رئيس الجمعية أنهم كانوا ينتظرون قدوم المدير العام لرفع جملة من التحفظات المتعلقة بنوعية الأشغال التي أقل ما يقال عنها بأنها "سيئة"، مشكل السكنات الفوضوية المحاذية لسكنات "عدل" والتي تحول دون فتح طريق يسمح بالدخول بسلاسة إلى الحي، خصوصا وأنه لم يتم تبني اقتراح فتح طريق يربط الحي مباشرة بالطريق الوطني رقم 16 وذلك لوجود طريق مماثل يبعد عن الموقع بأقل من 500 متر، لافتا إلى أن هذا المشكل القائم منذ 2013 تتحمل مسؤوليته كل من ولاية عنابة، مديرية التعمير، مديرية الأشغال العمومية ودائرة البوني، كما طرح المتحدث مشكل فضاء الألعاب المخصص للأطفال والذي تم إنجازه في مكان جعله ملاصق لإحدى الشقق، هذا بالإضافة إلى إنجاز خزان مياه واحد عوض اثنين، ووفقا لرئيس الجمعية فإن عدم زيارة المدير العام لجمعة حسين جعلتهم يتشاءمون بخصوص قرب موعد استلامهم لسكناتهم الذي كانوا يتوقعون أن يكون في ذكرى الاستقلال الموافقة للخامس جويلية، خصوصا وأنه لم يتم استدعائهم بعد لتوقيع العقود لدى الموثقين، كما لم يتم حل مشكل المعدات الكهربائية التي لم يتم إحضارها بعد من قبل شركة توزيع الكهرباء والغاز وهي النقاط التي كانت تحتاج إجابة من مدير عام وكالة "عدل" الذي يبدو أنه اختار تجنب زيارة موقع جمعة حسين ولقائهم.