تعرّض شاب يبلغ من العمر 35 سنة إلى اعتداء عنيف من طرف أربعة منحرفين أصابوه بواسطة أسلحة بيضاء على مستوى يده ورأسه ممّا استلزم إخضاعه لعمليّات جراحية متتالية نظرا لخطورة إصابته هذا وقد مثل المتورّطون في القضيّة أمام هيئة محكمة الجنايات الإبتدائية صبيحة اليوم الأحد من أجل متابعتهم بالتهم المنسوبة إليهم والمتمثّلة في ارتكابهم جناية تكوين جمعيّة أشرار بغرض الإعداد لارتكاب جناية ضدّ الأشخاص وجناية الضرب والجرح العمدي المفضي إلى حدوث عاهة مستديمة، ويتعلّق الأمر بكل من "س.د"، "ع.س"، "ق.س" المتراوحة أعمارهم ما بين 24 و26 سنة بالإضافة إلى المتهم "س.أ" البالغ من العمر 28 سنة الذي لم يمثل أمس رفقة بقية أفراد العصابة نظرا لتواجده في حالة فرار، وفي سياق متّصل تعود حيثيات الواقعة إلى مساء يوم التاسع من شهر ماي من السنة الماضية حين لفت انتباه دورية تابعة لعناصر أمن البوني شخصا ملقى على الأرض مصابا بجروح بليغة في حي 560 ببوخضرة 3 ليتم نقله على جناح السرعة إلى مصلحة الإستعجالات الطبّية التابعة للمستشفى الجامعي ابن رشد بعنابة من أجل اسعافه في حين تمّ سماع أقواله من قبل المصالح المختصّة بعد استقرار وضعيته، ويتعلق الأمر بالضحيّة المسمى "ب.م" البالغ من العمر 35 سنة الذي كشف أثناء تصريحاته أنّه كان جالسا في الحيّ المذكور سابقا بالقرب من العمارة التي يقطن فيها وفجأة توقفت أمامه سيارة من نوع "شيفرولي أفيو" كان على متنها عدّة أشخاص تهجّموا عليه بالضرب دون أيّ سابق إنذار حيث أشهروا أسلحتهم البيضاء وشرعوا في توجيه طعنات وضربات له أصابوه من خلالها على مستوى رأسه وذراعه الأيسر ثم لاذوا بالفرار نحو حي 400 مسكن ببوخضرة 3، ومن جهة ثانية فقد تمّ عرضه على طبيب شرعي منحه شهادة طبّية تثبت عجزه عن العمل لمدّة 45 يوما في حين نجحت المصالح الأمنية في إلقاء القبض على أفراد عصابة الأشرار وتعرّف الضحيّة عليهم بمجرّد رؤيتهم، بينما لما تزال عمليّة البحث متواصلة للإطاحة بالمشتبه فيه "س.أ" المتواجد في حالة فرار إلى غاية كتابة هذه الأسطر، تجدر الإشارة أن الضحيّة "ب.أ" أدلى بتصريح لهيئة المحكمة أمس الأحد أثناء فتحها ملفّ القضيّة وذكر أنّ المتّهم الأول هو من قام بضربه بواسطة سلاح أبيض من الحجم الكبير وهو الذي أصابه بالجروح البليغة على مستوى الرأس من الجهة اليسرى وكذا الإصابات على مستوى مرفق الذراع الأيسر وأصابع يده، ليتمّ إجراء عمليات جراحية له ساهمت في استقرار حالته، فيما أوضح في تصريحه لدى هيئة المحكمة أن بقيّة أفراد العصابة الذين كانوا برفقة المتهم الأول لم يقوموا بالإعتداء عليه بل أشهروا سيوفهم وقاموا بتخويفه فقط بينما قام رفيقهم بفعلته المشينة ولاذوا بالفرار، تجدر الإشارة أنّ المتّهمون أنكروا أمس جلّ التهم المنسوبة إليهم قبل أن تسلّط محكمة الجنايات عقوبة 10 سنوات سجنا نافذا ضدّ المتهم "س.د" و4 سنوات سجنا نافذا للمتهمان "ع.س" و "ق.س" إضافة إلى 10 سنوات سجنا نافذا ضدّ المتهم الفار "س.أ" مع إصدار أمر يقضي بالقبض عليه.