لفظ شاب في العشرينات من العمر أنفاسه الأخيرة بمستشفى ابن رشد بعنابة بعد تلقيه ل 13 طعنة على مستوى الرأس والفخذ والقلب والصدر من قبل مجموعة من الأشخاص استعملوا فيها جميع أنواع الأسلحة البيضاء وذلك بشارع عسلة حسين بعنابة. آسيا بوقرة حيث تم نقله على جناح السرعة إلى المستشفى لتلقي العلاج اللازم ليفارق الحياة متأثرا بجروحه البليغة. تفاصيل الحادثة تعود إلى أن مصالح الأمن بعنابة تلقت بلاغا مفاده تعرض أحد الأشخاص إلى اعتداء بسلاح أبيض بشارع عسلة حسين حيث تنقلت المصالح على الفور لتجد شخصا مصابا بعدة طعنات على مستوى صدره من الجهة اليسرى والرأس والفخذ والذي تبين أنه (ب.ش) ليتم نقله إلى مصلحة الاستعجالات الطبية بمستشفى ابن رشد حيث خضع لعملية جراحية استعجالية ليلفظ أنفاسه الأخيرة في اليوم الموالي متأثرا بجراحه وبعد مباشرة التحريات الأولية تم سماع أحد الشهود الذي صرح أنه ليلة الواقعة وبالتحديد على الساعة الحادية عشر خرج من مقر إقامته وبوصوله بالقرب من مقهى ماكسفيل شاهد المسمى (ع.م) بتجاذب أطراف الحديث مع كل من المسمى (ب.ح) و(ب.ز) و(أ.م) و (ح.ث) الذين يعرفهم من قبل معرفة جيدة حيث أنه عند وصوله أمامهم بادرهم بالتحية إلا أن (ع.م) طلب منه الانصراف مع العلم أن الأخير يحمل سلاحا أبيضا من نوع سكين كبير الحجم وفي نفس الوقت شاهد الضحية (ب.ش) الذي يعرفه جيدا جالسا بمكان غير بعيد برفقة ثلاثة أشخاص آخرين يجهل هويتهم وأضاف أنه لم يبتعد عنهم وبقي يشاهد المسمى (ع.م) رفقة البقية يتجهون نحو الضحية حيث قاموا بالاعتداء عليه جميعا بواسطة مختلف أنواع الأسلحة لينهض الضحية من مكان سقوطه ويلوذ بالفرار نحو محل لبيع آلات كهرومنزلية غير بعيد عن المكان ليشاهد المسمى (ع.م) يطارد الضحية حيث استطاع الإمساك به وإسقاطه أرضا وتم الاعتداء عليه للمرة الثانية بواسطة سكين كبير الحجم تاركا بذلك الضحية ساقطا أرضا وغارقا في دمائه ولاذ بالفرار هذا وبعد التحقيقات تم توقيف أحد المتهمين المدعو (أ.م) الذي كان تحت تأثير المشروبات الكحولية والمؤثرات العقلية وأكد أنه تقدم منه المدعو (ع.م) رفقة المتابعين معه في القضية واستفسره عن الضحية (ب.ش) كون لهما خلاف بينهما وطلب منه مرافقتهم إلى مقر سكن هذا الأخير وبصولهم إليه توجه (ع.م) إلى مسكنه ورجع حاملا لسكين وأخطره بأنه سيقوم بالاعتداء على الضحية رفقة مرافقيه طالبا المشاركة معهم فرفض في بادئ الأمر ثم انصاع لهم حيث توجهوا إلى الحديقة الفرنسية من محطة السكة الحديدية حيث أشهروا أسلحة بيضاء وقاموا بمحاصرة الضحية وكان يتابع مجريات هذا الاعتداء حيث شاهد قيام المدعو (ح.ت) بضرب الضحية بواسطة السلاح الأبيض وحين تمكن الضحية من الفرار ليقوموا بمطاردته وانهال عليه الجميع بالضرب بواسطة الأسلحة البيضاء التي كانت بحوزتهم هذا ولاذ بقية المتهمين بالفرار بمن فيهم المتهم الرئيسي (ع.م) الذي غادر التراب الوطني باتجاه مرسيليا بدولة فرنسا لتتمكن مصالح الأمن بعد ذلك من توقيف المدعو (ح.ث) حيث تم اتخاذ الإجراءات القانونية ضده العام المنصرم كما تم مؤخرا توقيف المتهم الآخر المدعو (ب.ح) الذي مثل أمس أمام هيئة محكمة الجنايات بمجلس قضاء عنابة لمتابعة جناية تكوين جمعية أشرار بغرض ارتكاب جناية القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد هذا وخلال الجلسة نفي المتهم جميع التهم المنسوبة إليه وأنه لم يقم بأي اعتداء على الضحية وبعد سماع جميع الأطراف التمست النيابة العامة تسليط عقوبة المؤبد في حقه وبعد المداولة أدين ب 12 سجنا نافذا. للإشارة أن وقائع الجريمة بتاريخ 26 أكتوبر 2013 حيث مرت 3 سنوات كاملة على وفاة هذا الضحية (ب.ش) كما أن المتهم الرئيسي (ع.م) قد أدين غيابيا بالإعدام.