تعددت الصعوبات التي تواجهها مدينة عنابة مع كل موسم اصطياف وذلك على خلفية جملة من المشاكل خاصة فيما يخص البيئة والمحيط، ومجال النقل رغم أن الولاية تعتبر سياحية إلا أن النقاط السوداء بها جعلت من بعض الشواطئ بؤرة للتلوث كشاطئ سيدي سالم، سيبوس، اللذين لا يزالان تحت وطأة المخرجات الصناعية والتي تصب يوميا في هذه الشواطئ، نظرا لاحتوائها على مواد مصنعة خطيرة تهدد المصطافين. زد على ذلك حالة شاطئي ريزي عمر والقطارة باعتبارهما أصبحا ا المصب الوحيد لقنوات صرف المياه القذرة بوتيرة متواصلة تضاءلت على إثر حظوظ البيئة بكل من هذه الأماكن، بالإضافة إلى الماراطون الحقيقي الذي يبدأ كل موسم اصطياف بسبب قلة وسائل النقل بالمقارنة مع العدد الهائل للمتوافدين على الولاية بهدف السياحة. في حين أن السلطات تسعى جاهدة لتحسين المحيط الحضري، واستعادة عنابة لوجهها الجمالي إلا أن مشاكل البنية التحتية للقنوات وحالة المباني والطرقات بمختلف أحياء المدينة تحتاج إلى عمليات تهيئة واسعة تستغرق فترات أطول، باعتبار المدينة الأكثر كثافة سكانية مقارنة مع جل بلديات الولاية، ليبقى موسم الاصطياف مرهونا بوضعية البيئة والمحيط باعتبارهما من مقومات السياحة. بكاي يسرا