سجلت ولاية يجل خلال الساعات الأخيرة ارتفاعا رهيبا في عدد الوفيات الناجمة عن فيروس كورونا خصوصا بمستشفى بشير منتوري بالميلية الأمر الذي يدحض التصريحات التفائلة التي أطلقها بعض القائمين على قطاع الصحة بالولاية بخصوص التحسن التدريجي للوضع الوبائي بهذه الأخيرة . فعلى عكس التصريحات المتفائلة التي أطلقها بعض المسؤولين على قطاع الصحة بجيجل والتي تحدثوا من خلالها عن تسجيل تحسن نسبي في الوضع الوبائي وتراجع في عدد الإصابات بفيروس كورونا شهدت الساعات الأخيرة ارتفاعا كبيرا في عدد الوفيات بفيروس كورونا على مستوى مستشفيات الولاية وتحديدا مستشفى الميلية الذي توفي به عدد كبير من الأشخاص خلال ال48 ساعة الأخيرة فقط ، وتحدثت مصادر على اطلاع جيد بملف كورونا بهذا الفضاء الصحي عن وفاة مالايقل عن 12 شخصا متأثرين بمضاعفات الفيروس القاتل على مستوى المستشفى المذكور وذلك خلال يومين فقط من بينهم ثلاثة أشخاص من عائلة واحدة والذين ينحدرون من بلدية سيدي معروف ، وتكاد تكون الأمور ذاتها على مستى مستشفيي جيجل والطاهير الذي تعرف بهما نسبة الوفيات صعودا لافتا رغم مجهودات الطواقم الطبية حيث شهدت الساعات الماضية وفاة عدة أشخاص بهذين المستشفيين من بينهم طبيبة تنحدر من بلدية الطاهير والتي انضافت الى قائمة ضحايا الوباء القاتل بعاصمة الكورنيش من أفراد الجيش الأبيض . وتزامنت هذه التطورات غير السارة في ملف وباء كورونا بجيجل مع حصول الولاية على 20 جهاز لتوليد الأكسجين انطلاقا من الصيدلية المركزية المكلفة بتموينت المستشفيات وهي الأجهزة التي سيتم توزيعها على مستشفيات الولاية الثلاثة حسب حاجيات كل مستشفى على حدة ، علما وأن عملية جمع التبرعات لازالت متواصلة لإقتناء مولدات أكسجين كبيرة لمستشفيات جيجل وتحديدا مستشفى عاصمة الولاية برعاية من بعض الجمعيات وفي مقدمتها جمعية " نور للناس" التي جمعت الى حدود منتصف الأسبوع أكثر من نصف مليار سنتيم لتجسيد هذا الحلم واقتناء مولد للأاكسجين لصالح مستشفى الصديق بن يحيى والذي يتجاوز ثمنه المليار و200 مليون سنتيم .