تم أول أمس العثور على طفل يبلغ من العمر 4 سنوات بمحطة نقل المسافرين بسيدي إبراهيم بعنابة. حيث عثرت مجموعة من المواطنين المرتادين للمحطة على الطفل في حالة بكاء هستيرية أين قاموا على إثرها بنقله إلى إحدى المصحات الخاصة ظنا منهم أنه يعاني من آلام وهناك تم اكتشاف أن الطفل تعرض لعملية جراحية استؤصلت على إثرها إحدى كليتيه ما جعل الطفل يدخل في حالة من الخوف والهلع لاسيما وأنه لا يزال في سن صغيرة لا يجيد النطق إلا بعض الجمل وفي نفس السياق قام المواطنون الذين نقلوا الطفل إلى المصحة بالاتصال بالجهات الأمنية المختصة على مستوى الولاية والتبليغ عن القضية وسرد تفاصيلها في الوقت الذي شرعت فيه المصالح الأمنية في التحقيق بخصوص القضية وللكشف عن ملابساتها وفي نفس الوقت محاولة إيجاد ذوي الطفل الذي لم يتمكن نظرا لصغر سنه من تقديم الكثير من المعلومات المتعلقة به وبعائلته والمكان الذي يقطن به حيث لم يصرح إلا باسمه واسم والده وهذا ما جعل التحقيقات الأمنية تتسم بالصعوبة حيث لجأت هذه المصالح للاستنجاد بالإعلانات لأجل الإسراع في عملية إيجاد عائلة الطفل لاسيما وأن هذا الأخير يعاني من ضغط نفسي كبير نتيجة التجارب السيئة التي عاشها وهذه العملية لا تعتبر الأولى من نوعها بالمنطقة حيث عرفت ولاية الطارف من حوالي شهر محاولة اختطاف طفل تم إحباطها واكتشاف مواد وأجهزة طبية في سيارة المختطفين تم الاشتباه في عصابة لسرقة الأعضاء لاسيما وأن المنطقة شهدت في الآونة الأخيرة العديد من محاولات اختطاف الأطفال أو العثور على الذين تم خطفهم، وقد تم الاستيلاء على عضو من أجسامهم هكذا لا تزال مثل هذا النوع من العصابات يهدد الأطفال وبالخصوص بالولايات الشرقية من الوطن هذا ما جعل الأولياء عبر العديد من المناطق يعيشون حالة من الاستنفار وعدم الأمن حيث يقومون بالاهتمام بإيصال أبنائهم إلى مدارسهم بصفة مستمرة وذلك كنتيجة حتمية للأحداث المتكررة التي تعرفها ولاية عنابة والولايات المجاورة عن نشاط هذه العصابة التي لا يزال أفرادها ينعمون بالحرية ويهددون بذلك سلامة الأطفال الذين غالبا ما لا تتجاوز أعمارهم 10 سنوات وذلك لسهولة استدراج مثل هذه الفئة العمرية. طيار ليلى