دخل منذ أمس الأول أصحاب الحافلات العاملين على خط الوادي- الرقيبة في إضراب مفتوح عن العمل، بسبب الممهلات العشوائية التي وضعت مؤخرا على مستوى هذا الطريق. وقد أدى إضراب الناقلين إلى حرمان سكان قرى الهود والدميثة والداغرة والخبنة والعوائسة التي تأتي على محور الطريق الولائي الرابط بين بلديتي الرقيبة وقمار عبر منطقة الهود، التابعة للبلديتين المذكورتين من خدمات حافلات النقل التي كانت تستعمل هذا الطريق الذي استبشر السكان به خيرا بعد فكه العزلة عن هذه القرى كما قلص المسافة من عاصمة الولاية إلى بلدية الرقيبة إلى نحو الثلث. وحسب عدد من الناقلين المضربين فان حركتهم الاحتجاجية تعود إلى انجاز ممهلات عشوائية تصل إلى 15 ممهلا عبر هذا الطريق حيث لا تتعدى المسافة بين ممهل وآخر في بعض النقاط 120 متر مما اعتبروه عملا عشوائيا في انجاز الممهلات كما أن هناك ممهلات أنجزت في المنعرجات وأخرى في نقاط مفتوحة لا تحتاج أصلا إلى ممهلات. وحسبهم فإنهم مضطرون إلى تقليص السرعة إلى درجة يكاد يتوقف معها المحرك أحيانا وإلا أصيبت الحافلة المحملة بالركاب إلى أعطاب بفعل احتكاكها بهذه الممهلات. وقد ناشد كل من أصحاب حافلات النقل بتصليح الوضعية قبل العود للعمل عبر هذا الخط والذي عوضوه بخط الطريق الوطني رقم 48 كما طالب سكان القرى بالإسراع بحل المشكل القائم وتمكينهم من خدمات النقل وتجنيبهم الاعتماد على سيارات الفرود.