رد وزير الشؤون الدينية والأوقاف يوسف بلمهدي، على تصريحات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، قائلا إن الأمة الجزائرية لها تاريخ أكبر من أن يتحدث عنه من ليس له تاريخ. وقال بلمهدي، إن الأمة الجزائرية الضاربة في جذورها كانت حارسة البحر الأبيض المتوسط قديما، وكانت مديرة لشأن الملاحة في المنطقة. وأكد الوزير أن الجزائر كانت تسعف الفرنسيين قديما وتطعمهم وتسقيهم بسبب المجاعة التي عاشتها فرنسا مشيرا إلى أن الفرنسيين كانوا يأكلون الجرذان وقتها. واستفز الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الجزائريين، حيث تساءل عن ما إذا كانت هناك أمة جزائرية قبل الاستعمار الفرنسي، مشيرا إلى ما أسماه "قدرة تركيا على محو تاريخها الاستعماري في الجزائر من ذاكرة الجزائريين. وقال ماكرون، إن الضغينة ضد فرنسا لا تأتي من المجتمع الجزائري بل من السلطة في الجزائر وفق زعمه. وتسببت تصريحات ماكرون في توتر العلاقات بين البلدين، حيث اتخذ رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، قرار الاستدعاء الفوري لسفير الجزائر لدى فرنسا، على خلفية هذه التصريحات المستفزة.وأكدت الجزائر أنها ترفض رفضا قاطعا أي تدخل في شؤونها، حسب البيان الصادر عن رئاسة الجمهورية. من جهتها أبرزت صحيفة لوموند أن التصريحات الخطيرة للرئيس الفرنسي كانت مدروسة من قبله.