اشتكت مجموعة من سكان بلدية بحيرة الطيور بالطارف منهم موظفون من الإساءات التي يتعرضون إليها يوميا من طرف الناقلين في بلد العزة والكرامة وأمام جهات غائبة عن أداء دورها الرقابي. الكل يدخل المحطة البرية لنقل المسافرين بعاصمة الولاية الطارف لأخذ وجهته وبالرغم من الازدحام في بعض الأحيان إلا أن الأمر صار عاديا وغير العادي هو ذلك الذي يحدث لمسافري بلدية بحيرة الطيور من الطارف إلى هذه الأخيرة على مسافة 18 كلم وهذا ما لمسناه واطلعت عليه “آخر ساعة” أثناء وقوفها على هذا المشهد فإن كان الذي قصد مدينة الطارف لقضاء حوائجه صباحا فالعودة مساء تكون بشق الأنفس. أما الموظفون من سكان بحيرة الطيور بعاصمة الولاية فحدث ولا حرج كل يوم يتعرض للويلات في الذهاب والإياب وهي المرات التي يتجرعونها يوميا وبلهجات مليئة بالحصرة التي مالت إليها المنطقة في ظل الغياب الكلي لمصالح الرقابة من مديرية والنقل والحقرة من طرف الناقلين على خط القالة عنابة وكذا خط القالة بن مهيدي وهي الحافلات التي يستعملها مسافرو بلدية بحيرة الطيور في ظل غياب خط ووسائل نقل تربط بين مدينة الطارف وهذه الأخيرة إلا أن المسافرين ليتنقلوا على مرحلتين من الطارف إلى مدينة بوثلجة التي تتوسط المسافة ومنها إلى بحيرة الطيور وهو الأمر المتعب كثيرا بالإضافة إلى الوقت الضائع حيث محسوب على الموظفين في وقت الصبيحة عند التحاقهم بأماكن عملهم أو العودة إلى المنزل في ساعات متأخرة من مساء كل يوم والمصيبة أكبر على حد تعبير بعض الموظفات من منطقة بحرة الطيور. لتبقى هذه الكلمات لسان حال هؤلاء المواطنين في تصريحاتهم “لآخر ساعة” حيث لم يستطيعوا هؤلاء التنقل لمصالح مديرية النقل لإيداع شكاوي بهؤلاء الناقلين لسبب بسيط حسبهم أن الكل نائم في العسل ويجنوا وراء هذه الشكاوى سواء المعاناة، يحدث هذا في ظل بلد العزة وكرامة مواطنيه من الأولويات، ليبقى السبيل لبعض الموظفين الذين يشغلون مناصب معتبرة لدى الدولة الجزائرية بحاجة إلى معرفة وربط صداقة مع اثنين أو ثلاثة من قباضة التذاكر أو حتى سائقي حافلات النقل ليتسنى لهم الركوب هذا مع دفع ثمن هذه الخدمة التي ليست بالمجان. وبين هذا وذلك فوضى عارمة مقننة ونار تشتعل تحت الهشيم وولاية الطارف معتادة على الاحتجاجات المواطنين وخروجهم للشارع وغلق الطرقات لكي تتدخل الجهات المعنية التي منها يحتضر وأخرى تغط في النوم في انتظار عطلة الصيف