كشف وزير الشؤون الدينية و الأوقاف بوعبد الله غلام الله، أمس، بالجزائر العاصمة أنه سيتم إيفاد 52 إماما و مرشدة إلى فرنسا خلال سنة 2010 للقيام بمهمة التوجيه و الإرشاد لفائدة الجالية المسلمة بالمهجر. وأوضح خلال إشرافه على افتتاح فعاليات يوم دراسي لفائدة الأئمة المنتدبين إلى فرنسا انه “سيتم إرسال 52 إماما ومرشدة إلى فرنسا ومن ثمة توزيعهم عبر كل مساجدها للقيام ب«رسالتهم النبيلة” و المتمثلة في الإرشاد و التوجيه الديني و التربوي للجالية المسلمة هناك.كما أكد الوزير أن هؤلاء الأئمة المنتدبين يحملون أمانتين و هما “أمانة الدين” و أمانة الوطن” وحثهم على إعطاء صورة مشرفة عن الإسلام و عن الجزائر”.و ذكر السيد غلام الله في هذا الصدد بالشروط التي يجب أن تتوفر في الإمام المنتدب لكي يكون قادرا على تأدية هذه المهمة و منها ان يكون قد مارس الإمامة لمدة خمس سنوات على الأقل بالجزائر و إن يكون حافظا للقرآن الكريم فاهما لمعانيه وسليما من كل عاهة جسدية أو عقليةوكما ذكر الوزير بمهام اللجنة التي تقوم باختيار هؤلاء الأئمة المنتدبين بمقتضى مرسوم تنفيذي مؤرخ في 24 أفريل 2005 الذي يحدد الشروط التي يجب توافرها في الأئمة المنتدبين و منها إخضاعهم لتدريب اعلامي و تحسيسي.و أشار الوزير أنه لابد للامام المنتدب أن يفهم طبيعة المجتمع الذي يؤدي فيه مهمته و أن يلتزم التزاما صارما بكل ما يتعلق بحقوق الانسان و ثقافة السلمومن جهته أثنى عميد مسجد باريس السيد دليل بوبكر على “الجهود التي تبذلها الجزائر حكومة وشعبا” من خلال الاعانات و الدعم الموجهين للجالية الجزائريةبفرنسا و كذا الدعم الموجه لكل نشاطات مسجد باريس.إن مسجد باريس سوف يهتم بكل أمور الإمام المنتدب بفرنسا في جميع النواحي إلى حين رجوعه إلى الجزائر مؤكدا ان دور الامام بالمهجر مرتبط بحياته ووضعيته بفرنسا مع ضرورة اطلاعه على القوانين الفرنسيةوفي مداخلة له بالمناسبة ثمن رئيس مكتب الأديان لدى وزارة الداخلية الفرنسية السيد برترون قوم مثل هذه المبادرات قائلا ان الاسلام هي الديانة الثانية بفرنسا. أما بالنسبة للسيد برنار قودار و هو مستشار بوزارة الداخلية بفرنسا و أستاذ بمعهد الامام الغزالي بمسجد باريس فقد أحصى ما يربو عن ستة ملايين مسلم بفرنسا أغلبيتهم من جنسية فرنسية لافتا ان الجالية الجزائرية تمثل ما يساوي 2 مليون من الجالية المسلمة. وفي سياق آخر أحصى السيد قودار 2000 مصلى اسلامي بفرنسا منها 700 مسجد لافتا أن المسلمين بالمهجر لا يتأخرون في المساهمة في بناء المساجد عن طريق البدل من أموالهم الخاصة مثيرين بذلك دهشة أصحاب الديانات الأخرى.