التقى وزير التربية الوطنية، عبد الحكيم بلعابد، مع أعضاء المكتب الوطني للنقابة الوطنية المستقلة لمستشاري التربية في إطار سياسة الحوار والتشاور التي تتبعها الوصاية بغرض معالجة الانشغالات المرفوعة ومناقشة وتبادل الرؤى حول عديد القضايا التي تخص القطاع. وأفاد بيان للوزارة أن هذا اللقاء يندرج ضمن مواصلة سلسلة اللقاءات الثنائية المبرمجة مع الشريك الاجتماعي التي شرعت فيها الوزارة يوم 26 أكتوبر المنصرم "تكريسا لمبدأ الشراكة وتعزيز العمل التشاوري مع جميع الشركاء المعتمدين في القطاع وكذا الإصغاء لمختلف القضايا المتعلقة بالشأن التربوي". كما يسعى اللقاء حسب نفس المصدر، إلى "دراسة كل مقترحات نقابة مستشاري التربية بهدف تشخيص الاختلالات في تسيير الحياة المدرسية والسعي لحلحلة المشاكل المطروحة في الميدان، تأسيسا لمقاربة تغلب سياسة الحوار والتشاور وتساهم في مناقشة وتبادل الرؤى حول العديد من القضايا التي تخص القطاع". وسيمكن هذا المسعى من "اقتراح حلول مجدية لمختلف مشاكل الجماعة التربوية من تلاميذ وأوليائهم وأساتذة وإداريين وعمال". وضمن هذا السياق، أشار وزير التربية، خلال هذا اللقاء، إلى مخرجات مجلس الوزراء المنعقد يوم 2 جانفي الجاري بخصوص العمل النقابي، والذي شدد خلاله رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، على أن ممارسة الحق النقابي "ركيزة أساسية من ركائز الديمقراطية" وأن دستور 2020 "يكفل ويكرس هذا الحق"، مؤكدا أن مراجعة قانون كيفيات ممارسة النشاط النقابي تتماشى ولوائح المكتب الدولي للعمل، بحيث سيراعي القانون ضوابط التمثيل الحقيقي للنقابات بعيدا عن التمييع مع اشراك النقابات القطاعية في استحداث آليات قانونية لتقييم الأداء النقابي والعمل على الفصل بين العمل النقابي والمسؤولية في التسيير والانتماء السياسي". ودعا بلعابد في ختام الاجتماع أعضاء المكتب الوطني للنقابة الوطنية المستقلة لمستشاري التربية إلى "الانخراط في الحملة الرابعة للتلقيح التي ستنطلق اليوم الأحد ومواصلة مجهوداتهم في التحسيس بضرورة التلقيح واحترام قواعد البروتوكول الصحي، خاصة وأن الفرق الطبية التي ستقوم بالعملية ستنتقل إلى المؤسسات التربوية لتسهيل المهمة على مستخدمي القطاع الذين لم يتلقوا اللقاح بعد".