عاشت بلدية سيدي عبد العزيز التي تبعد بنحو (25) كلم عن عاصمة الولاية جيجل نهاية أسبوع سوداء بعد المعارك الطاحنة التي شبت بين مجموعة هائلة من شبان البلدية المذكورة وذلك على خلفية الشجار الذي وقع ليلة الأربعاء بين صاحب مطعم من نفس البلدية وأحد زبائنه الذي ينحدر من قرية بني معزوز التابعة إداريا لبلدية سيدي عبد العزيز .وحسب مصادر «آخر ساعة» فإن السبب في اشتعال هذه المعركة بين أبناء البلدية الواحدة هو خلاف بسيط بين صاحب المطعم المذكور وأحد زبائنه الذي اعتاد تناول وجباته الغذائية بهذا المطعم دون أن يدفع المقابل من حين إلى آخر بفعل تناوله للمشروبات الكحولية وهو ماجعل صاحب المطعم يضيق ذرعا من تصرفاته وحيث أعطى أوامر لعماله بحرمان هذا الزبون من وجبة العشاء ليوم الأربعاء وهو ما لم يهضمه هذا الأخير الذي دخل في مناوشات كلامية مع صاحب المطعم انتهت بنشوب عراك بينهما سرعان ما انتهى بانسحاب الزبون الذي توجه إلى مسقط رأسه بقرية بني معزوز قصد الإستنجاد ببعض أصدقائه ومن ثمة الإنتقام لنفسه من صاحب المطعم لتتجدد الصدامات بين الطرفين في ساعة متأخرة من ليلة الأربعاء قبل أن يتمكن بعض العقلاء من احتواء الموقف وتفريق المتشاجرين دون خسائر تذكر بيد أن هذه المشاجرة عادت لتتجدّد ليلة اليوم الموالي لكن على نحو أكثر خطورة سيما بعد انضمام عدد كبير من شبان بلدية سيدي عبد العزيز إلى المعركة بحجة الدفاع عن عائلة تقطن بجوار المطعم موضوع الخلاف والتي قيل بأن بيتها قد تعرض للإقتحام من قبل صاحب المطعم وعماله لما كانوا بصدد البحث عن الزبون ظنا منهم بأنه كان مختبئا به في الوقت الذي كان فيه هذا الأخير منهمكا في البحث عن أصدقائه لشن هجوم معاكس على هؤلاء ، ورغم تدخل أفراد كتيبة الدرك الوطني لسيدي عبد العزيز لتفريق المتشجارين مدعومة بكل من رئيس البلدية وكذا بعض أعيان المنطقة إلا أن المعركة بين هؤلاء ظلت مشتعلة إلى ساعة متأخرة من يوم الأربعاء وهو ما أدى إلى إصابة عدد من الأشخاص بجروح متفاوتة الخطورة ناهيك عن التخريب شبه الكلي لمحتويات المطعم الذي كان سببا في نشوب هذه المعركة التي لم تشهد لها بلدية سيدي عبد العزيز الساحلية مثيلا من قبل وفيما تمكنت وحدات الدرك الوطني بعد جهد جهيد من احتواء الموقف في ساعة متأخرة من يوم الخميس ومن ثمة إعادة الهدوء إلى ربوع البلدية التي قضى سكانها ليلة بيضاء جراء الإشتباكات المذكورة دعا أعيان بلدية سيدي عبد العزيز شبان هاته الأخيرة إلى التعقل ونبذ العنف كما دعوا إلى الكشف عن هوية المتسببين في هذا الحادث الذي كان كافيا لوضع بلدية بكاملها على فوهة بركان .