أفادت مصادر محلية ل''البلاد'' أن ما لا يقل عن 25''حرافا'' تتراوح أعمارهم مابين 20و35 سنة وصلوا إلى جزيرة مايوركا الإسبانية انطلاقا من سواحل بلدية دلس شرق ولاية بومرداس والتي تعد مملكة الهجرة غير الشرعية بمنطقة الوسط وإنقاذ 16آخر بذات سواحل المدينة جراء غرق قاربهم بعد أكثر من نصف ساعة من الإبحار في حصيلة الأسبوع المنصرم، حيث ينحدر معظم الحرافة من مدينة دلس. وحسب ذات المصادر فإن كل هؤلاء لم يحالفهم الحظ في مرات سابقة قد قاموا فيها بمحاولات مماثلة وأن جل القوارب التي استعملت للحرفة لا تحمل اسما ورقما تسلسليا لتظليل القوات البحرية ولإبعاد الشبهة عند الوصول قصد التمويه عن هوية الحرافة. تمكنت مجموعة من الشباب تتكون من 20شابا بداية الأسبوع المنصرم من الوصول إلى الضفة الأخرى بعد أن قطعوا مسافة لا تقل عن 240كلم داخل عرض البحر الأبيض المتوسط انطلاقا من سواحل مدينة دلس والتي تعد مملكة الهجرة الغير الشرعية والتي تبعد عن مقر ولاية بومرداس بحوالي 54كلم باتجاه جزيرة ''مايوركا'' الإسبانية وذلك لقربها من هذه الأخيرة مغتنمين حالة الطقس الجميل التي تشهدها سواحل الجزائر في فصل الصيف باستعمال قاربين، في رحلة بين الضفتين قضوا فيها أكثر من 20ساعة بعد أن حزم كل منهم أمتعة بسيطة في حقيبة صغيرة، وضعها فوق ظهره، لا يعرفون بعضهم البعض، بل جمعهم القدر لركوب أمواج البحر المحفوف بالمخاطر وأن معظم هؤلاء لم يحالفهم الحظ في مرات عديدة في الوصول إلى الضفة الشمالية للبحر المتوسط. وحسب ذات المصادر، فإن هؤلاء الحرافة تتراوح أعمارهم مابين 20و 35سنة. وكان القارب الأول من نوع زورق أوتوماتيك ''البوستون'' سريع بقوة محرك 85حصانا والثاني من الحجم الصغير بقوة محرك 35حصانا وأن المحركان من نوع زمركوري'' ولا يحملان اسما وترقيما تسلسليا. وأضافت ذات المصادر أنا هؤلاء الشباب ينحدرون من بلدية دلس وبرج منايل وبلدية شرق ولاية بومرداس يقودهم بحار له معرفة بأحوال الإبحار ويجيد استعمال تقنية جهاز زجي - بي - أس'' حيث تقوم هذه التقنية برسم مسار الاتجاه نحو الجزيرة وبتحديد الوقت بعد الاطلاع على موقع ''فوفل ميتيو'' وأن برمجة الرحلة من طرفهم كانت جد سرية تتميز بتكتم الحرافة وعدم إخبار حتى أوليائهم مخافة إحباط المحاولة وورود معلومات إلى القوات البحرية بدلس وأن الانطلاقة كانت ليلا حتى لا يتسنى لهذه الأخيرة معرفة الخبر وتحديد مكان التقاء المجموعة المرشحة للهجرة السرية. وحسب نفس المصادر، فإن هؤلاء الحرافة قاموا بالاتصال هاتفيا بأقربائهم وأصدقائهم إذ أخبروهم بأنهم وصلوا سالمين غانمين. وحسب ذات المصادر، فإن المبلغ الذي دفعه هؤلاء الشباب كان يتراوح مابين 9 و10 ملايين سنتيم للشخص الواحد من أجل اقتناء ما يلزمهم حيث تم شراء القاربين بأكثر من 08 مليون سنتيم مع المحرك الأول والثاني بحوالي 35مليون سنتيم. وحسب ذات المصادر فقد تمكنت مجموعة أخرى ليلة الأربعاء المنصرم من الوصول إلى جزيرة مايوركا والتي تتكون من خمسة شبان حرافة ينحدرون من بلدية دلس فوق قارب سياحي صغير الحجم بطول 2,5 م بقوة محرك حوالي 53 حصانا مع مئات اللترات من البنزين وبعض الأغراض انطلاقا من شاطئ الرملة والذي يقع غرب ميناء دلس بعد أن تركوا سادسهم والذي دفع مبلغ 8 مليون سنتيم البالغ من العمر حوالي 28سنة والقاطن بحي شاطوفور . وأضاف ذات المتحدث أنه تم إنقاذ 16مرشحا للهجرة السرية ليلة الثلاثاء من الموت المحقق بسواحل مدينة دلس وبالتحديد بنقطة قرية الساحل بوبراك التابعة لبلدية سيدي داود إثر غرق القارب بعد 25دقيقة من الإبحار، حيث دفعوا مبلغ 70مليون سنتيم لشرائه، وكان مقررا أن يخوضوا به عرض البحر انطلاقا من شاطئ ''قاري عاشور'' بمدينة دلس إلى نفس الجزيرة. وحسب نفس المصادر، فإن بعض هؤلاء المرشحين ينحدرون من قرية بوعربي ولصواف الجبليتين بأعالي ببلدية دلس حيث تم إنقاذهم من طرف 3 بحارة بواسطة قواربهم التي يستعملونها في صيد سمك زأبوسيف'' اثنين البحارة المنقذين قدموا من مرفأ القوص إثر اتصال هاتفي من طرف البحار صاحب القارب الذي استعمل في الإنقاذ، حيث كان يسمع أصواتهم تنادي بالنجدة ''أنقذونا.. أنقذونا''بعد مغامرة خطيرة في عرض البحر لم تتعد بكثير النصف ساعة من الإبحار. وحسب ذات المصادر فإن السبب المرجح لغرق هذا الزورق الصغير هو عدم إصلاح بعض الثقوب والفتحات التي كان يعرفها القارب في الألواح الجانبية، ما جعل المياه تتدفق بسرعة كبيرة عملت على إغراق الزورق في بضع دقائق، ولحسن حظ هؤلاء الشباب المغامر تدخل البحارة وأنقذوهم من غرق محتوم.