قال الهادي تبحيرت الأمين العام الوطني للمجلس المهني المشترك لتربية الدواجن، أن انخفاض أسعار الدجاج راجع إلى الوفرة النسبية المسجلة في أمهات الدواجن. وأضاف تبحيرت، في حديث اذاعي أن انخفاض أسعار الدجاج راجع إلى سلوك المستهلك الذي تراجعت قدرته الشرائية وبالتالي انخفاض الطلب على الدجاج، حيث كانت تكلفة الكيلوغرام الواحد من الدجاج تتراوح بين 260 و280 دج لدى مربي الدواجن والبيع تحت هذا السعر هو خسارة يتكبدها مربو الدواجن وقد إنخفض سعر البيع لدى المربين إلى 210 دج. وكشف أنه بعد عملية الذبح التي ترافقها العديد من العوامل التي تزيد في التكاليف "فقدان وزن الدجاج ،تكاليف الذبح"، ترتفع تكلفة الكيلوغرام الواحد من الدجاج إلى حدود 360 دج وسعر البيع النهائي للكيلوغرام الواحد من الدجاج في حدود 400 دج حتى لا يتضرر المربي بالنظر إلى التكاليف المرتفعة خاصة ما تعلق بالأعلاف المستوردة التي لا يمكن التحكم فيها، تضاف إليها أسعار الصيصان التي وصلت في وقت سابق إلى 220 دج. كما أن سعر الذرة إرتفع من 2500 دج إلى 5400 دج للقنطار وسعر الصوجا ارتفع من 5000 دج الى 8400 و 8500 دج. وأضاف أن سوق الدواجن يسجل ركودا كما أن مبيعات اللحوم البيضاء لدى الكثير من الجزارين انخفضت من قنطارين في اليوم إلى ما دون 50 كيلوغراما ونشاط بيع الأعلاف إنخفض بأكثر من 30 بالمائة. وأشار أنه عندما كانت أسعار الدجاج منخفضة، سوق الدواجن كان يتوفر على 9 ملايين من أمهات الدواجن وسجل فائضا كبيرا مقارنة بحاجيات المستهلك. كما أن الخسائر التي تكبدها الفلاحون في وقت سابق ،وذبح الدجاج قبل الوقت ،والأمراض التي تصيب الدواجن كان لها الأثر السلبي أيضا على سوق الدواجن ،فارتفعت أسعار الصيصان وبالتالي ارتفاع أسعار اللحوم البيضاء، وهي العوامل التي أجبرت نحو 100 ألف مربي دواجن على التوقف عن النشاط. وكشف في ذات السياق، أن هناك مبادرات لتخفيض مصاريف ذبح الدجاج لدى المذابح العمومية لامتصاص خسائر الفلاحين والإجراء يسمح بتخزين كميات من الدجاج ،وبالتالي توفير المنتوج بما يخفض أسعاره كلما استدعت الحاجة والضرورة .وأضاف أن هناك أكثر من 4 ملايين من أمهات الدواجن تُستورد من إسبانيا وهذه الأخيرة تعاني من أمراض تصيب الدجاج وبالتالي السوق الجزائرية تتأثر والأسعار تتذبذب. وأشار في ذات السياق، أن أسعار الصيصان إنخفضت من 220 و 230 دج إلى 140 و 150 دج حسب نوع السلالة كما أن أسعارها مرشحة للإنخفاض أكثر خاصة وأن هناك توأمة بين الديوان الوطني لتغذية الأنعام وتربية الدواجن والمربين تقضي ببيع الديوان للصيصان بسعر 80 دج للصوص ثم إعادة شراء منتوج الدجاج بعد مدة بأسعار مدروسة حتى تُطرح في الأسواق بأسعار ملائمة للمستهلك. كما من المتوقع أن تعاود أسعار لحم الدجاج الارتفاع خلال 10 أيام و الأسبوعين القادمين دون أن تتجاوز سقف 400 دج للكيلوغرام مع انتهاء بيع لحوم أمهات الدواجن. وأرجع أسباب إرتفاع سعر البيض إلى انخفاض عدد الدواجن البياضة فسابقا كانت الجزائر تحوز على 700 ألف دجاجة والسوق الجزائرية تكفيها 350 ألف دجاجة لتلبية الإحتياجات، غير أنه حاليا الجزائر تتوفر على نحو 300 ألف دجاجة بياضة بسبب توقف العديد من المربين عن النشاط بفعل انخفاض أسعار البيض، والأمراض التي أصابت الدجاج.