تسبّب خلاف وقع بين شابّين عبر موقع التواصل الإجتماعي "انستاغرام" في نشوب شجار أفضى إلى إحداث عاهة مستديمة لأحدهما بعد تعرّضه لإصابة بليغة على مستوى اليد هذا وقد مثل نهاية الأسبوع المنصرم الفاعل البالغ من العمر 20 سنة أمام هيئة محكمة الجنايات الإبتدائية التي تابعته بارتكاب جناية الضرب والجرح العمدي المفضي إلى إحداث عاهة مستديمة علما وأن حيثيات القضية تعود إلى يوم 16 جويلية من السنة الماضية وبالتحديد على الساعة العاشرة ليلا حين استقبلت مصلحة الإستعجالات الطبيّة المتواجدة على مستوى مستشفى ابن رشد الجامعي شاب يبلغ من العمر 17 سنة تعرّض لإصابة متفاوتة الخطورة في يده اليسرى مما استلزم اخضاعه لعمليّة جراحية وبقي تحت الرعاية الطبيّة بمصلحة الإنعاش لأيام متتالية قبل أن تبدء حالته في التحسّن والإستقرار يوما بعد يوم، وفي سياق متّصل فقد استمعت الجهات الأمنية لأقوال الضحيّة "ز.ص" بحضور والده الذي تأسّس طرف مدنيا في القضيّة وأوضح المعتدى عليه أنّه كان يوم الوقائع جالسا في شارع "تاغاست" رفقة صديقيه والتقى بالمسمى "ب.ج" فوقعت بينهما مناوشات كلامية تطوّرت إلى تشابك بالأيدي ليقوم بعدها بإشهار سلاح أبيض في وجهه وضربه بالجهة المسطّحة للسكين أين وقع أرضا عندها قام المسمى "ب.أ.ع" المتهم في القضيّة بإخراج سلاح أبيض من نوع "كيتور" وباغته بضربة قويّة على مستوى يده اليسرى مما استدعى نقله على جناح السرعة إلى المستشفى من أجل خضوعه لعمليّة جراحية مستعجلة في وقت تمّ عرضه على طبيب شرعي منحه شهادة تثبت عجزه عن العمل لمدّة 45 يوما نظرا لخطورة الإصابة البليغة المتعرّض لها التي أحدثت له عاهة مستديمة وشلل في يده، وهي الأقوال التي تمسّك بها الضحية أثناء إدلائه بتصريحاته نهاية الأسبوع المنصرم أمام هيئة محكمة الجنايات الإبتدائية فيما قابلها إنكار تام للمتهمّ "ب.أ.ع" الذي نفى التهمة الموجّهة إليه جملة وتفصيلا، ومن جهة ثانية فقد استمعت هيئة المحكمة إلى كافة التصريحات ومن بينها أقوال الشهود، قبل أن تلتمس النيابة العامة عقوبة 10 سنوات سجنا نافذا في حق المتهم، بينما قرّرت محكمة الجنايات إدانتهما بعقوبة 5 سنوات بعد ثبوت أدلة تورّطه في قضيّة الضرب والجرح العمدي المفضي إلى عاهة مستديمة للضحيّة الذي كشف أمام هيئة المحكمة أنّه لم يعد باستطاعته تحريك يده.