علمت جريدة "آخر ساعة" من مصادر أن وزارة النقل أصدرت قرارا يقضي بتوقيف مدير المؤسسة المينائية لسكيكدة عن العمل تحفظيا، إلى غاية اصدار المحكمة حكما نهائيا بشأنه، مع العلم أن الحكم الابتدائي الصادر بحقه منذ يومين عن محكمة سكيكدة الابتدائية يقضي بسجنه ثلاث سنوات حبسا نافذا. من جهة ثانية ذكرت ذات المصادر أن المدير و بقية المتهمين الصادر بشأنهم حكما بالسجن استأنفوا لدى مجلس قضاء سكيكدة،أملا في اعادة محاكمتهم و تبرئتهم،باستثناء ابن سعيداني المتواجد خارج الوطن. و كانت محكمة سكيكدة قد قضت يوم الأحد بتسليط عقوبة الحبس النافذ في حق أغلب إطارات مؤسسة ميناء سكيكدة المتابعين، وعددهم 34 متهما، حيث قضت بالحبس النافذ لمدة ثلاث سنوات بحق الرئيس المدير العام للميناء "ط ع ج" رفقة نائبه المدير العام المساعد المكلف بالشؤون القانونية "ح أ"، كما قضت ذات المحكمة بحكم 3 سنوات حبسا نافذا غيابيا بحق المتعامل الاقتصادي ، وهو نجل السياسي السابق سعيداني و يعيش بالخارج، الذي التمس بحقه المدعي العام في جلسة محاكمة المتابعين في ملف ميناء سكيكدة، مذكرة توقيف دولية للاشتباه بتواجده في الخارج وعدم مثوله أمام هيئات التحقيق . كما أدانت هيئة المحكمة رئيس لجنة المساهمة للشؤون الاجتماعية "ل ي" بنفس العقوبة "3 سنوات"، إضافة إلى فرض نفس العقوبة ضد رئيس قسم الشؤون الاجتماعية وهو الحكم الابتدائي نفسه، الذي سلطته المحكمة بحق رئيس قسم الفوترة "م أ"، بينما تمت معاقبة نائب رئيس لجنة المساهمة "ب أ" بعامين حبسا نافذا، وعام حبسا نافذا بحق رئيس الفرع النقابي "م ر". وأدانت ذات الهيئة القضائية، مدير الوسائل العامة "ن م" بعامين حبسا نافذا ونفس العقوبة ضد مدير الموارد البشرية "ن ع". يشار إلى أن محكمة سكيكدة قد فتحت ملف قضية ميناء سكيكدة منذ شهر ، ليلتمس ممثل الحق العام تسليط أشد العقوبات على المتهمين، في الوقت الذي صدرت فيه أوامر بالقبض ضد المتهمين المتغيبين عن حضور جلسة المحاكمة دون سبب منطقي أو اعلام هيئة المحكمة مسبقا، بالتغيب عن الجلسة. و كان قاضي التحقيق لدى محكمة سكيكدة قد أمر منذ أشهر بوضع الرئيس المدير العام للمؤسسة المينائية لسكيكدة رفقة28موظفا بالميناء بين مديرين و عمال و كذا 4متعاملين اقتصاديين،تحت الرقابة القضائية مع سحب جوازات سفرهم و منعهم من مغادرة التراب الوطني بعد متابعتهم في قضايا فساد، و ذكرت مصادر قضائية حينها أن كلا من الرئيس المدير العام للمؤسسة المينائية لسكيكدة و الأمين العام لنفس المؤسسة و رئيس لجنة المساهمة و نائبه و رئيس قسم الشؤون الاجتماعية و بقية إطارات المؤسسة المينائية قد تم الاستماع إليهم منذ أشهر لأزيد من 30 ساعة، قبل أن توجه لهم تهم "تبديد أموال عمومية و سوء استغلال الوظيفة".كما توبع المتهمون في قضايا متعلقة بجنحة تحرير اقرار يثبت وقائع غير صحيحة و جنحة إخفاء مستندات و جنحة اساءة ايتغلال الوظيفة بتأدية عمل تم فيه خرق القوانين و التنظيمات المعمول بها بهدف تمكين الغير من منافع غير مستحقة و جنحة تبديد أموال عمومية والاستغلال غير الشرعي لممتلكات عمومية لصالح الغير وتم الاستماع إليهم أيضا في قضايا متعلقة ب"التلاعب بأموال الخدمات الاجتماعية للميناء" و كذا "إرسال أشخاص ليست لهم علاقة بالمؤسسة ضمن رحلات مدفوعة تحملت المؤسسة كل تكاليفها" بالإضافة إلى "التمويل الخفي لحزب سياسي". للإشارة فإن الوزير الأسبق للأشغال العمومية و النقل بوجمعة طلعي، المسجون حاليا، كان ضمن أحد الشهود في قضية التمويل الخفي لحزب سياسي و الذي تم الاستماع لأقواله في وقت سابق بسجن الحراش بالجزائر العاصمة