سقط المنتخب الوطني في فخ الهزيمة في أولى مبارياته ببطولة كأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا اثر هزيمته أمام نظيره السلوفيني صفر/1 أمس الأحد علىملعب «بيتر موكابا» في مدينة بولوكوان وذلك في الجولة الأولى من مباريات المجموعة الثالثة في الدور الأول للبطولة. وقدم الخضرعرضا جيدا على مدار شوطي المباراة وكان الأفضل في العديد من فترات المباراة ولكنه تأثر بطرد لاعبه البديل عبد القادر غزال في الدقيقة 73 بعد 15 دقيقة من نزوله.وسجل روبرت كورين الهدف الوحيد للمباراة في الدقيقة 79 بتسديدة ماكرة من خارج منطقة الجزاء خدعت حارس المرمى الجزائري فوزي شاوشي وتهادت داخل الشباك.وبذلك تصدر المنتخب السلوفيني المجموعة الثالثة برصيد ثلاث نقاط متفوقا على منتخبي إنجلترا والولايات المتحدة اللذين تعادلا 1/1 في المباراة الأولى بالمجموعة أمس السبت. وتذيل المنتخب الجزائري المجموعة بلا رصيد من النقاط لم يكن الفريق الوطني الجزائري موفقا في أول مباراة له أمس أمام سلوفينيا حيث انهزم أشبال المدرب سعدان بطريقة سخيفة بعد تلقي هدف في الدقيقة 79 من عمر المباراة و هو الوقت القاتل بالنسبة للخضر الذين لم يتمكنوا من العودة في النتيجة ، و لعل الشيء الذي يجعل الهزيمة تحز في نفوس الأنصار هو أن المنتخب الجزائري كان على الأقل قادرا على الخروج بنقطة التعادل ، خاصة أن رفقاء زياني اظهروا مستوى أحسن من الفريق السلوفيني الذي سجل على اثر خطا في الدفاع و عدم متابعة جيدة من الحارس فوزي شاوشي . و كان الفريق الجزائري قد قدم مردودا طيبا و أحسن من الفريق السلوفيني ، و بقي يلعب بانضباط و بثقة كبيرة في النفس إلى غاية خروج عبد القادر غزال بالبطاقة الحمراء وهي نقطة التحول في مباراة أول أمس أمام سلوفينيا . و كان من الواضح على اللاعب عبد القادر غزال الذي دخل مع بداية الشوط الثاني من المباراة التوتر بسبب الضغط النفسي الذي يعاني منه اللاعب خاصة أن الجميع صار ينتقده و يطالبه بالتسجيل ، ومن أول كرة لمسها غزال تلقى البطاقة الصفراء الأولى ، ليتلقى بعد 10 دقائق أخرى فقط البطاقة الصفراء الثانية بطريقة ساذجة ، حيث حاول غزال التسجيل بأي كيفية الأمر الذي جعله يعترض الكرة بيده و جعل الحكم كارلوس لا يتردد في إشهار البطاقة الصفراء الثانية التي كلفت خروج غزال ، و بعدها حدث خلل في التوازن و أهم من ذلك فقدان الثقة لدى العناصر الوطنية كلفها بعد ذلك تلقي الهدف المباغت في آخر عشر دقائق من المباراة ، وألقى الكثيرون باللائمة على المدرب الوطني رابح سعدان الذي كان على علم بالحالة النفسية التي يوجد عليها اللاعب غزال ، خاصة أن وضعية الفريق الجزائري حينها لم تكن في أسوء حال بوجود جبور ، حيث لم يتمكن جبور من التسجيل و لكن ذلك كان سببه عدم وصول كرات خطيرة إليه مما كان يتطلب تعزيز الهجوم و ليس استبدال اللاعب بلاعب آخر ليس في أحسن أحواله النفسية الأداء تحسن كثيرا مقارنة مع اللقاءات الودية لكن الهجوم يواصل الصيام و رغم أن الفريق انهزم بنتيجة 1– 0 للأسباب التي ذكرناها من قبل إلا أن الخضر اظهروا اداءا جيدا و بالأخص في الشوط الأول ، حيث من الواضح أن أداء أشبال سعدان تحسن كثيرا مقارنة مع اللقاءات الودية الأخيرة التي ظهر فيها غياب الانسجام و كان الفريق الجزائري يسترجع الكثير من الكرات و يقوم بتمريرات جميلة سمحت للخضر بالاحتفاظ بالكرة ، لولا الخطأ الدفاعي الذي ارتكب في الدقائق الأخيرة ، كما أن الخطة التي اعتمد عليها سعدان و هي 3 – 5 – 2 كانت ناجحة إلى حد بعيد خاصة فيما يتعلق بالاستحواذ على الكرة و السيطرة على وسط الميدانكما أن الدفاع كان متماسكا طيلة المباراة لولا الهدف الوحيد الذي يتحمله الدفاع مع الحارس فوزي شاوشي و كان تحقيق التعادل على الأقل أمس أمام سلوفينيا كفيلا بزرع المزيد من الثقة في نفوس اللاعبين خاصة فيما تبقى من لقاءات في المونديال وهي لقاءات ستكون دون شك أصعب أمام انجلترا و أمام أمريكا ، لكن تبقى النقطة السلبية هي عدم تحرر الهجوم الذي مازال يواصل صيامه عن التهديف ، ويبدو أن سعدان سيكون مطالبا بتغيير تكتيكه في المباريات القادمة