تحولت نزعة مهاجم المنتخب الجزائري عبد القادر غزال في البحث عن التسجيل وطرد نحس عقم دام فترة طويلة، إلى ضربة موجعة وجهها بسبب نقص ذكائه إلى الفريق بكامله، متسببا في هزيمة لم تكن مستحقة ولا متوقعة أمام سلوفينيا أمس، عندما تلقى إنذارا ثانيا مجانيا في غضون 10 دقائق فقط منذ استبداله بزميله جبور إثر لمسة يد واضحة محاولة منه لإيقاف فتحة زياني لم يفهمها لا الطاقم الفني ولا المشاهدون، حتى أن المدرب الوطني تنبأ الإنذار الثاني، ووضع يده فوق رأسه تحسرا لما قام به مهاجم سيينا الإيطالي، مما جعل الحكم الغواتيمالي يشهر في وجهه البطاقة الصفراء الثانية، بعد أن تلقى الأولى مجانا أيضا، إثر عرقلته لأحد لاعبي الفريق السلوفيني. غزال وإن لم يكن متعمدا في ارتكاب مثل هذه الأخطاء البدائية، فإنه حول فرحة ملايين الجزائريين، بأداء محاربي الصحراء، الذين أقنعوا في الشوط الأول، متجاوزين مباراتي إيرلندا والإمارات الوديتين، إلى حزن، خاصة وأنهم يعلمون بأن مواجهتي الإنجليز والأمريكان صعبتان جدا، والفوز بهما يدخل ضمن المستحيلات، حتى أن البعض فقد الأمل تماما في تحقيق الخضر لحلم التأهل إلى الدور الثاني من المونديال. سعدان راهن عليه مجددا ولم يستفد من صفعة كأس أمم إفريقيا يبدو أن المدرب الوطني لم يراجع حساباته، وراح يراهن مرة أخرى على المهاجم غزال، مقحما إياه في وقت جد حساس، رغم أنه منحه فرصا عديدة سابقا لاستدراك وضعه، وطرده لنحس عقم التهديف، طارده طيلة إحدى عشرة مباراة كاملة، حتى أن سعدان يبدو أنه لم يستفيد من صفعة كأس أمم إفريقيا في أنغولا، حيث تلقى انتقادات لاذعة من خلال تمسكه باللاعب غزال في منصب قلب هجوم رغم إمساكه عن التهديف. حتى أنه لا نذكر قط في تاريخ الساحرة المستديرة الجزائرية أننا عشنا حالة طرد في المنتخب الوطني مثل التي حصلت مع المهاجم غزال، في منافسات كأس العالم، وهو ما يفسر أن غزال أصبح الدولي الجزائري رقم واحد، بعد أن دخل تاريخ الخضر بتلقيه لأول طرد في مباراة من لمونديال العالمي. محمد. م رجل المباراة سلوفيني! عكس مجريات مباراة أمس بين المنتخب الجزائري ونظيره السلوفيني، والتي شهدت تفوقا فنيا وبدنيا كبيرين لصالح اللاعبين الجزائريين، مُنحت جائزة رجل المباراة (أفضل لاعب) في اللقاء الذي جرى على ملعب ”بيتر موكابا” بمدينة بولوكواني، للاعب خط الوسط السلوفيني روبرت كورين. ونال كورين - 29 عاما - لاعب خط وسط ويست بروميتش ألبيون الإنجليزي وقائد المنتخب السلوفيني الجائزة بعدما سجل هدف المباراة الوحيد في الدقيقة 79 وقاد فريقه للفوز الأول له في بطولات كأس العالم. والهدف هو الخامس لكورين في 47 مباراة دولية خاضها مع المنتخب السلوفيني حتى الآن. ق.ر روراوة يطالب الأنصار باتباع التعليمات طالب رئيس الفاف، محمد رواروة، أمس، الجمهور الجزائري الحاضر بملعب موكابا باتباع تعليمات المنظمين وأخذ أماكنهم وفق الأرقام المسجلة على التذاكر التي يحملونها. وبدا الأنصار متفهمين للأمر خاصة عندما ذكرهم الحاج روراوة بأن أي مخالفة لهذه التعليمات قد تضر بالجزائر وتلحق الفيفا عقوبات بالفاف. ويظهر أن هذه النقطة قد أعادت التعقل إلى وسط الأنصار الذين أرادوا أن يكونوا ضمن مجموعة واحدة حتى يصل صوتهم وبقوة للخضر لتشجيعهم على بذل مجهودات في لقاء سلوفينيا. الأنصار يهاجمون سعدان لم يسلم المدرب الوطني رابح سعدان من انتقادات الأنصار الذين لم يهضموا التغييرات التي قام بها في وقت كان الفريق الوطني يسير جيدا، واستغل هؤلاء تواجد سعدان مع رجال الإعلام لأخذ انطباعات ما بعد اللقاء ليوجهوا له الكثير من الانتقادات وصلت إلى حد الهجوم اللفظي عليه، محملين إياه مسؤولية خسارة الفريق الوطني أمام سلوفينيا من خلال التغييرات غير الصائبة حسبهم التي قام بها. ولم يرد سعدان على هذه الانتقادات بل اكتفى بسماعها دون أي ردة فعل. من بولكوان: الهادي صديق
متفرقات كان المنتخب السلوفيني أول من دخل أرضية الميدان في حدود الحادية عشرة صباحا وليس بالبدلات الرياضية وإنما بالبدلات الرسمية. شهد ملعب موكابا نزول بعض أنصار الخضر إلى الميدان وهذا عندما دخل لاعبو المنتخب الوطني حيث رغب الجميع في أخذ صور تذكارية مع عناصر المنتخب، حتى أن البعض قال إن الجمهور اكتسح الميدان وهو ما لم نقف عليه بتاتا. لعبت مباراة المنتخب الوطني ونظيره السلوفيني في أجواء جيدة، تحت درجة حرارة قدرت ب 17 درجة مئوية، الشيء الذي ساعد كثيرا رفقاء بوڤرة في التأقلم بسرعة مع الجو السائد، حيث دخلوا بقوة وساهموا في بناء الفرص منذ أول وهلة للقاء، لكن النهاية كانت مؤثرة، لأنهم خسروا بهدف نظيف. تقع مدينة بولوكوان بجنوب إفريقيا على علو 300 متر من سطح البحر، حيث يقع ملعب بيتر موكابا، وهو ما ساعد كثيرا العناصر الوطنية، في مباراة الأمس ضد منتخب سلوفينيا، رغم نتيجة اللقاء، التي عادت في الأخير إلى المنافس السلوفيني إثر هفوة دفاعية، جاءت عقب طرد غير متوقع لعبد القادر غزال. أثبت منتخب سلوفينيا أنه يملك دفاعا محكما، حيث أنه حافظ على عذرية شباكه أمس ضد المنتخب الوطني، كونه لم يتلق سوى أربعة أهداف خلال التصفيات السابقة، وأضاف هدفا آخر، ليصبح في رصيده 14 هدفا منذ التصفيات الأخيرة. دخلت العناصر الوطنية بزي جديد مخصص لمباريات مونديال جنوب إفريقيا، كانت قد عرضته شركة ”بوما” الألمانية للألبسة والمعدات الرياضية في نورمبورغ خلال الجزء الثاني من تربص الخضر، هذا ولم يشهد اللباس الجديد تغييرا واضحا، سوى عند الحارس شاوشي، الذي ظهر بزي بنفسجي على غير العادة، حيث ألفناه بزي أحمر وأسود خلال المباريات السابقة.