توفي يوم أمس الجمعة واحد من أكبر أعمدة جنرالات فرنسا في الفترة الإستعمارية ، و الذي ظل إسمه مرتبطا في ذاكرة الجزائريين بمعركة الجزائر العاصمة .وقضيته الشهيرة مع العربي بن مهيدي و الذي قال فيه لقد بدأنا أن نصبح صديقين مقربين بالرغم من اختلاف موقفنا الجوهري” ، إنه الجنرال بيجار المعروف بمقاومته الشديدة والعنيفة وإستعماله التعذيب المفرط في حق المجاهدين وقياديي جبهة التحرير الوطني، وهي القضية التي فجرتها المجاهدة لوبزات إغيل أحريز التي اتهمت الجنرال بإشرافه شخصيا على تعذيبها وهو الأمر الذي نقاه هذا الأخير قائلا بأنه لم يكن في الجزائر وبأن لا علاقة له بالأمر إطلاقا، الجنرال ييجار الذي إشتهر بدوره في معركته ديان بيان فو الشهيرة في الفيتنام كقائد لفيلق المظليين بالجيش الفرنسي أين وقع في الأسر في ماي 54 ليلتحق بعدها بالجزائر كمشرف على المجموعة الثالثة للمظليين وبمجرد أن وطأت قدماه أرض الجزائر صرح قائلا “أنا هنا من أجل تأمين الجزائر وسحق كل من يفكر في ضرب إستقرارها “ وهي السياسة التي تبناها هذا الجنرال الذي نجح في الإيقاع بأكبر قيادات حزب جبهة التحرير الوطني مثل العربي بن مهيدي ، غير أنه لاقى فشلا ذريعا في إيقافه للثورة الجزائريةوقد كان الجنرال بيجار قد اعتزل الحياة السياسية والعسكرية حيث كان آخر منصب تقلده نائبا لليمين في البرلمان بين 1978 و1988 وذلك بعد تركه منصب سكريتير دولة و الذي كان قد شغله بين 1975 و1976، ويجدر الذكر أن بيجار في آخر أيامه صرح قائلا بأن التعذيب الذي مارسه بالجزائر كان “شرا لابد منه”