يعول الطاقم الفني للمنتخب الوطني بقيادة الشيخ سعدان و من ورائه كل أنصار «الخضر» كثيراً على الثلاثي الجديد مبولحي، قادير و بودبوز في مباراة اليوم ضد الولاياتالمتحدةالامريكية بعد الأداء الباهر للثلاثي في المباراة السابقة ضد المنتخب الإنجليزي أحد المرشحين للتتويج باللقب العالمي. وكان لهم الدور الأكبر في فرض التعادل السلبي على رفاق روني في المباراة التي جمعت الجزائر بإنجلترا.ونجح المنتخب الوطني بتعادله أمام المنتخب العملاق المنتخب الإنجليزي في إنعاش آماله في التأهل إلى الدور الثاني من نهائيات كأس العالم المقامة حاليا بجنوب إفريقيا، لكنه نجح أيضا في كسب 3 لاعبين من الطراز الكبير سيكون لهم شأن كبير مع المنتخب في المستقبل القريب بحول الله.الثلاثي المتألق وهاب رايس مبولحي وفؤاد قادير ورياض بودبوز،الذين لعبوا لأول مرة مبارياتهم الرسمية مع «الخضر» في أكبر تجمع كروي على وجه المعمورة.يقال أن الحظ غالبا ما يخذل حراس المرمى، لكنه في حالة وهاب رايس مبولحي يبدو أنه العكس تماما، فهذا الحارس لم يكن حتى بداية شهر ماي الفارط ضمن دائرة أولويات الطاقم الفني خاصة مع تألق حارس الوفاق السطايفي فوزي شاوشي الذي يبقى في نظر الكثير الحارس الأمثل لعرين «الخضر» ،انتظر مبولحي الذي ينشط في نادي سلافيا صوفيا البلغاري فرصته التي جاءت على إثر مصاب «خفيف» ألم بركبة شاوشي، و شارك في المباراة الحاسمة ضد المنتخب الانجليزي (الرسمية الأولى) وأبلى البلاء الحسن وكان سدا منيعا أمام حملات جيرارد ، هيسكي ، لامباراد ،روني وباري. لاعب آخر كسب نقاط عديدة خلال المباراتين ضد سلوفينيا و انجلترا، حتى أصبح اليوم قطعة أساسية في التشكيلة الأساسية للمنتخب الوطني ونعني به فؤاد قادير لاعب فالونسيان الفرنسي. الإمكانيات التي أظهرها قادير سمحت للمدرب سعدان من التخلص من هاجس «ضعف» الرواق الأيمن و ربح مهاجم حقيقي من خلال الدفع بكريم مطمور إلى اللعب كرأس حربة حقيقي بدلا من غزال و جبور وأثبت قادير منذ بداية المونديال أنه جدير بالثقة التي وضعت فيه وأن تواجده مع منتخب الجزائر هو مكسب للطرفين.يبقى الفتى رياض بودبوز البالغ من العمر21 عاماً إحدى مفاجآت «الخضر» السارة في جنوب إفريقيا، فهذا اللاعب خريج مدرسة نادي سوشو الفرنسي و الذي اعترف أن انضمامه إلى كتيبة «الخضر» شكل حدثا لن ينسى بين أفراد عائلته، يداعب الكرة بلمسات ساحرة و يتخطى المنافسين بسهولة لأنه يلعب بثقة لا يملكها إلا النجوم الكبار، ثقة لا يملكها فقط في الملعب و إنما حتى خارجه.