يلعب المنتخب الوطني مساء يوم الجمعة مباراة تاريخية في اطار كاس العالم 2010 امام نظيره الانجليزي لحساب اليوم الثاني للمموعة الثالثة حيث ان المباراة تعد مصيرية بالنسبة للخضر في هذه المنافسة بعد الدخول المحتشم لهم في المونديال والهزيمة امام سلوفينيا. فالكل يعرف الان ان اشبال المدرب الوطني سعدان ليس لهم أي خيار ما عدا تقديم اكبر مردود لديهم لمحاولة قلب الموازين و احداث المفاجاة في هذه المواجهة الصعبة للغاية امام الانجليز الذين يوجدون تقريبا في نفس الوضعية بعد التعثر المفاجئ لهم في المباراة الاولى امام منتخب الولاياتالمتحدةالامريكية. فالمباراة تجري بين منتخبين يعرفان ان الخطأ ممنوع في هذه المباراة. هذه المعطيات جعلتنا ننتظر ان يكون اللقاء في اسمى التنافس و تقديم العروض بين منتخبين يختلفان تماما في الاداء و طريقة اللعب. المنتخب الوطني، و بالرغم من الانهزام الاول الا ان الطموح و التركيز اصبح السمة الواضحة لدى زملاء زياني الذين عبروا عن اصرارهم على تدارك الموقف يوم غدا الجمعة عندما يقابلوا الانجليز.. خاصة و اننا نعرف ان الافناك يحبون التحدي و كثيرا ما عادوا من بعيد عندما تكون المهمة صعبة. و جاءت المباراة في الوقت المناسب لمعرفة القدرة الموجودة لدى ممثلينا لتحقيق انجاز في هذا المونديال الافريقي، لا سيما و ان اللاعبين لا يحتاجون الى التحفيز كون مواجهة انجلترا تعد محفزا في حد ذاته. (بودبوز الورقة الرابحة) المدرب الوطني مع ذلك كان صريحا في حديثه للصحافة المعتمدة في هذا المونديال عندما قال ان المهمة لن تكون سهلة و انما في غاية الصعوبة امام الفريق الانجليزي الذي يوجد هنا من بين المرشحين الرئيسيين في المجموع الثالثة.. و بالتالي فان العدة قد حضرت في هذه الايام من طرف سعدان لمحاولة مفاجاة منافسة و رفع الحظوظ للتاهل الى الدور الثاني للمونديال... فتدريبات الخضر كانت مغلقة و لم تظهر اشياء كثيرة عن التحضير للمباراة ، وهذا منطقي للغاية في هذا المستوى.. وحسب اخر الاصداء القادمة من منطقة سان لامير (اين يتدرب الخضر)، فان سعدان بصدد اجراء تغييرات مهمة في التعداد و منح الثقة للاعبين شبان يطرقون بقوة في الباب المؤدي الى التشكيلة الاساسية، ونخص بالذكر بودبوز، الذي اعطى الكثير عندما دخل كاحتياطي في المقابلات التحضيرية. فالطاقم الفني سيعتمد على نفس التعداد في الدفاع، مع وجود الحارس شاوشي الذي تجدد الثقة فيه، كما اكد المدرب سعدان.. وكان الحارس الاساسي للخضر قد تعرض لاصابة في تدريب يوم الثلاثاء، لكن الاصابة كانت خفيفة و لا تستدعي الخوف.. في حين ان الدفاع الذي لعب بشكل جيد في اللقاء الاول سيلعب بالعناصر الاساسية بدون أي مشكل.. لا سيما و ان بلحاج و بوقرة يعرفان جيدا اللعب البريطاني ، وستكون المناسبة لاظهار امكانياتهم الكبيرة.. اما في وسط الميدان فان يبدة لاعب نادي بورتستموث، سيكون اللاعب المحوري لامكانية الوقوف ضد محاولات كل من جيرارد و روني، لكن ذلك يكون رفقة لحسن و زياني و قادير، خاصة و ان سعدان سيو ظف مهاجما واحدا هو القادم الجديد بودبوز، لان اقحام جبور لم يكن مجديا و كان بعيدا عن الفعالية التي كنا نعرفها عنه من قبل.. بينما اصبح غزال خارج الحسابات بعد طرده في المباراة الاولى. (جيمس قد يحرس مرمى إنجلترا) اما المنتخب الانجليزي الذي تكمن قوته في الوضعية الحالية في خبرة عناصره في المناسبات الكبرى على غرار روني و جيرارد.. عانى كثيرا في المدة الاخيرة من الاصابات التي اثرت فعلا على توازن الفريق، و الذي شاهدناه في المباراة الاولى امام الولاياتالمتحدةالامريكية.. كما ان كابيلو غير راض عن اداء حارس المرمى روبرت غرين الذي ارتكب خطا كبيرا في اللقاء الاول، كما حدث للحارس الجزائري.. ولذلك فان كل احتمال عودة الحارس الاساسي السابق دايفيد جيمس الى حراسة المرمى واردة.. وحتى اللاعب الجزائري نذير بلحاج اكد في تصريحه للصحافة الانجليزية انه يرى فعلا ان كابيلو سوف يمنح الثقة لزميله في نادي بورستموث لحراسة مرمى انجلترا. ولن يطرا تغيير عن التشكيلة التي رايناها من قبل لان المدرب الايطالي كابيلو قليلا ما يحدث تغييرات على التشكيلة الاساسية.. وسنرى القوة الضاربة في الفريق المشكلة من جيرارد وروني و هيسكاي و شو ورايت فيليبس.. الذين سيجدون امامهم وسط ميدان جزائري متماسك، اين قد يفاجئ سعدان الجميع و يدخل اللاعب قديورة كاساسي لفرض حضوره البدني هو الذي يلعب باستمرار في البطولة الانجليزية. للاشارة، فان ملعب غرين بوينت سيكون مسرحا لمباراة ستبقى بدون شك في التاريخ وبحضور قياسي لجمهور الفريقين.