أطلقت وزارة الداخلية والجماعات المحلية، مؤخرا، استبيان على مستوى الطور الابتدائي لمعرفة رأي المعلمين والإداريين حول تسيير المدارس الابتدائية من قبل البلديات، حيث كشف مصدر عليم ل "آخر ساعة" أن إطلاق هذا الاستبيان جاء بأمر من رئاسة الجمهورية وذلك في إطار العمل الجاري لإثراء قانون البلدية الجديد، حيث يوجد توجه قوي نحو فصل تسيير المدارس الابتدائية عن البلديات التي وجدت نفسها عاجزة عن التكفل بهذا الملف، خصوصا وأن العديد من البلديات على مستوى الوطن تعاني من مصاعب مالية كبيرة، في سياق ذي صلة، أوضح المصدر أن هذا الاستبيان يشرف عليه قضاة والهدف من ذلك هو جمع أكبر من المعلومات من خلال الاستمارات التي ستوزع على المعلمين والطاقم الإداري المسير للمدارس الابتدائية على أكبر قدر ممكن من المعلومات ورأي الأسرة التربوية حول سحب تسيير المدارس من البلديات ووضعها تحت وصاية وزارة التربية، في سياق ذي صلة، أوضح المنسق الولائي بعنابة للمجلس الوطني المستقل لمستخدمي التدريس للقطاع ثلاثي الأطوار للتربية "كنابست" أن فصل المدرسة الابتدائية عن البلدية وإرجاعها إلى وزارة التربية يعتبر من بين المطالب الأساسية للنقابة وأنهم قاموا برفع هذا المطلب في العديد من البيانات والحركات الاحتجاجية، حيث أكد المتحدث على أهمية إخراج المدارس الابتدائية من وصاية وزارة الداخلية، حتى تكون لها ميزانية خاصة بها من وزارة التربية على غرار ما هو الحال بالنسبة للمتوسطات والثانويات التي تتمنع بنوع من الاستقلالية المالية التي تسمح للمدراء بتسييرها بالشكل اللازم، في الوقت الذي تعجز فيه البلديات عن توفير ميزانية قوية تضمن التسيير الجيد للمدارس الابتدائية "على سبيل المثال أغلب البلديات لا توجد فيها آلات طبع"، كما أشار المنسق الولائي إلى أن "كنابست" سبق وأن قدمت مقترحا لاستحداث ديوان خاص بالنقل والإطعام في المدارس الابتدائية، هذا وسبق للنائب بالمجلس الشعبي الوطني مسعود عمراوي أن كشف قبل أسابيع، عن توجه الحكومة نحو إعفاء البلديات من التكفل بملف المدارس الابتدائية الذي أثقل كاهلها على مدار سنوات طويلة وتسبب في تسجيل العديد من النقائص على مستوى هذه المؤسسات التربوية، كما أوضح النائب أن قانون البلدية الجديد سيعيد الاعتبار للمدارس الابتدائية لتنال حقها لضمان تسيير ناجح "بعيدا عن سياسة البريكولاج" وذلك من خلال إسناد تسييرها إلى وزارة التربية، مؤكدا أن أغلب المدارس لا توجد بها قاعة أساتذة أو قاعة إعلام آلي أو قاعة لمختلف النشاطات، كما أشار مسعود عمراوي أن نقابات التربية، تطالب منذ سنوات بإسناد تسيير المدارس الابتدائية لوزارة التربية وإبعادها عن البلديات على غرار طوري المتوسط والثانوي.