ثمن البرلماني السابق مسعود عمراوي، قرار إعفاء البلديات من التكفل بالمدارس الابتدائية، وإسنادها المهمة للوزارة الوصية، مبرزا أنه حان الوقت لإسناد تسيير المدارس الابتدائية لوزارة التربية وإبعاد ها عن البلديات ، مشددا على ضرورة إعادة الاعتبار للمدارس الابتدائية لتنال حقها لضمان تسيير ناجح بعيدا عن سياسة "البريكولاج". وفي هذا الصدد، أوضح النائب البرلماني السابق مسعود عمراوي، امس، في اتصال مع "الاتحاد" أنه تم عرض معاناة المدارس الابتدائية في العديد من المرات تحت قبة البرلمان حيث تم تقديم عرض عن هذه المعانات وختمته بالسؤال التالي : هل من إرادة في معالجة مشكل المدارس الابتدائية … وهل تعتزمون إصدار قرار تخلي البلديات عن تسييرها لإسنادها لوزارة التربية الوطنية على غرار طوري المتوسط والثانو ي؟ فهاهو المطلب يتحقق يضيف عمراوي، من خلال إعلان وزير الداخلية والجماعات المحلية تحت قبة البرلمان ، حيث أكد إعفاء البلديات من التكفل بالمدارس الابتدائية من جميع النواحي في قانون البلدية الجديد قيد التحضير، فقد تم ذلك بعد نضالات، مبديا امله أن تكون نهاية معاناة المدارس الابتدائية التي عانت كثيرا وكثيرا بسبب انعدام الميزانية ، كون أن المساعدات الممنوحة للمدارس الابتدائية لاقتناء الوسائل البيداغوجية لا تفي بالغرض نهائيا، إذ تُمنح حسب أهواء رؤساء المجالس الشعبية البلدية ، فلا يوجد أي معيار يتم الاعتماد عليه ، فلا عدد الأفواج ولا عدد التلاميذ يُعتمد لتقديم هذه الإعانات ، كل يتصرف حسب مزاجه مما جعل الفوارق تكون واضحة في المساعدات المالية بين بلدية وأخرى ، إضافة إلى قلة اليد العاملة، بحيث اوضح محدثنا أن تعداد العمال قليل جدا في المدارس الابتدائية للقيام بعمليات الحراسة والنظافة بالرغم من التعداد الهائل للعمال المتعاقدين الذين يتطلب إدماجهم ، كما لا يوجد أيضا أي مقياس في منح العمال للمدارس الابتدائية لتبقى المحاباة والمجاملات سيدة الموقف، إذ كان من الواجب تحديد عدد عمال الحراسة والنظافة والمطعم للتكفل باحتياجات المدرسة حسب تعداد التلاميذ أو الأفواج المدرسية لضمان العدل والإنصاف ، بينما نجد مدارس لها الفائض من العمال ، ومدارس تعاني عجزا كبيرا مما يعيق سيرها الحسن . أما بخصوص المطاعم المدرسية ظ، فقد اكد عمراوي، انه منذ إسناد تسييرها إلى البلديات فهي في معاناة حقيقية ، "فكثير من البلديات في مختلف الولايات حرمت أبناءنا التلاميذ في المدارس الابتدائية من الوجبات ، فلا الوجبات الساخنة ولا حتى الباردة ، والسؤال المطروح فأين ذهبت ميزانية الإطعام خاصة وأنه في السنوات الأخيرة نتيجة وباء كورونا لم تكتمل والدراسة توقفت قبل نهاية السنة و الدخول قد تأخر بأزيد من شهر ، فالوضع مازال على حاله ، والمدارس المستفيدة من الوجبات لم يلاحظ عنها أي تحسين خاصة وأن تعداد التلاميذ المستفيدين تقلص للنصف باعتبار عملية التعلم تتم بالتفويج "؟ أي نصف التعداد فقط ؟ أما فيما تعلق بالبروتوكول الصحي، فقد اوضح البرلماني السابق أن الإمكانات المسخرة للبروتوكول الصحي لوقاية أبنائنا التلاميذ من كورونا – كوفيد 19 – أثبت فشل البلديات في تسيير المدارس الابتدائية ، إذ لم نر منه سوى بهرجة الدخول المدرسي ، هناك بلديات لم تقدم شيئا ، ، هل يعقل تسليم محرار واحد لمدرسة تعداد تلامذتها يفوق ال 500 تلميذا ، ناهيك عن انعدام الكمامات والمعقمات. كما تطرق عمراوي على مسالة انعدام مرافق في المدارس الابتدائية ، مشيرا على انه منذ صدور المرسوم التنفيذي 226/16 أي قرابة الست سنوات والبلديات لم تنجز أي مرفق من المرافق الخاصة بالمدارس الابتدائية التي نصت عليها المادة 10 من المرسوم التنفيذي السالف الذكر ، فجل المدارس إن لم نقل كلها لا توجد بها قاعة أساتذة أو قاعة إعلام آلي أو قاعة لمختلف النشاطات ،