خسر المنتخب الوطني الجزائري المحلي سهرة اليوم لقب كأس افريقيا للمحليين "شان" 2022 لصالح المنتخب السنغالي، بعدما ابتسمت ركلات الترجيح لمنتخب اسود التيرانغا في المباراة التي امتدت ل 120 دقيقة في ملعب "نيلسون مانديلا"، وبقيت نتيجتها بيضاء بدون اهداف، قبل ان يتوج المنتخب السنغالي المحلي باللقب بعد فوزه بركلات الترجيح بنتيجة 5 – 4، ليضيع الحلم على اشبال المدرب مجيد بوقرة بعد مشوار رائع في هذه البطولة التي استمتع بها الجمهور الجزائري، وفي الشوط الأول من مباراة السنغال سهرة امس، كانت الفرص شحيحة جدا ومن الجانبين، وذلك بالنظر الى الضغط الكبير الذي مارسه الفريقان الجزائري والسنغالي على وسط الميدان، مع وجود افضلية نسبية لاسود التيرانغا الذين كانت هجماتهم اسرع واكثر خطورة لاسيما على الأطراف، اين وجد كداد صعوبات كبيرة في التغطية على تلك الجهة التي كان يركز عليها السنغاليون، كما شهد الشوط الأول فترات بروز وغياب للمنتخب الجزائري، في حين لم تسجل اية فرصة حقيقية من الفريقين، حتى الدقيقة 23 اين كاد قائد الخضر عبد اللاوي ان يباغت زميله قندوز بهدف ضد مرماه بعد توزيعة خطيرة جدا من بابا ديالو على الجهة اليسرى، في حين كانت ثاني اخطر فرصة أيضا من جانب المنتخب السنغالي في الدقيقة 37 عن طريق اللاعب موسى الذي سدد كرة صاروخية من خارج منطقة العمليات جانبت القائم الايسر للحارس قندوز، بينما يمكن ذكر المحاولة الوحيدة الخطيرة من جانب اشبال المدرب الوطني مجيد بوقرة في الدقيقة 42 عن طريق لعوافي الذي نفذ مخالفة مباشرة على مقربة من منطقة العمليات، وكرته كانت تتجه مباشرة الى داخل المرمى لولا تألق الحارس السنغالي الذي ابعد الكرة بصعوبة، لينتهي الشوط الأول بنتيجة التعادل الأبيض، عكس بشكل صحيح صعوبة المباراة على الطرفين واللعب الحذر الذي انتهجه مدربا الفريقين، وفي الشوط الثاني، لم يتغير الشيء الكثير، رغم المبادرة الجيدة من بلخيثر في الدقيقة 62 بعدما انتزع كرة من المدافع السنغالي، ويوزعها ناحية محيوص، والأخير يضيع وجها لوجه، لتحول الى ركنية، تنفذ، ويضيع مرة أخرى محيوص، حيث جانبت كرته القائم بقليل، وبعدها اجرى بوقرة تغييرا بإقحام قندوسي مكان بكير، مما جعل وسط ميدان الخضر يتحرك نوعا ما خاصة في العشر دقائق الأخيرة، غير ان قلة التركيز والتمريرات الخاطئة، حالت دون الوصول الى شباك الحارس السنغالي، لينتهي الوقت الرسمي للقاء بالتعادل الأبيض 0 – 0، ويحتكم الفريقان للشوطين الاضافيين، حيث كاد اللاعب بلعيد ان يسجل هدفا مباغتا من رأسية ساقطة في الدقيقة 10 من عمر الشوط الإضافي الأول، لو لا براعة الحارس السنغالي، في ابعاد الكرة بصعوبة، لينتهي الشوط الإضافي الأول دون تغيير في النتيجة، وفي الشوط الإضافي الثاني، ضيع اللاعب ميرزيق فرصة قتل المباراة بعدما اعتلت كرته العارضة في الدقيقة الثانية من الشوط الإضافي الثاني، لينتهي اللقاء بالتعادل السلبي 0 – 0 بعد 120 دقيقة من اللعب، ويحتكم الطرفان لضربات الترجيح، التي ابتسمت في الأخير للمنتخب السنغالي بنتيجة 5 – 4، بعدما ضيع من الجانب الجزائري كل من محيوص وقندوسي، اللذين قتلا حلم الجمهور الجزائري في حمل الكأس، ولينتهي "الشان" الاحسن في تاريخ افريقيا حتى الان باحتلال الخضر لمركز الوصافة.