براعة الحارس أنقذتهم من التعادل أمام إثيوبيا فوز صعب يضع الخضر في ربع نهائي الشان ضمن المنتخب الوطني المحلي تأهله إلى الدور ربع النهائي من بطولة إفريقيا للمحليين-2022 لكرة القدم بعد فوزه الصعب (1-0) على منتخب إثيوبي منظم سهرة الثلاثاء بملعب نيلسون مانديلا ببراقي (الجزائر العاصمة) لحساب الجولة الثانية عن المجموعة الأولى للمنافسة القارية التي تحتضنها الجزائر من 13 جانفي إلى 4 فيفري. ولم تكن المواجهة في متناول أشبال المدرب مجيد بوقرة بحيث على الرغم من الفوز إلا أنهم واجهوا فريقا منظما وكان ينقل الخطر في العديد من المرات إلا أن حنكة زملاء محيوص ومزيان رجحت الكفة لصالح الجزائر. البداية كانت من طرف إثيوبيا الذي هدد الجزائر منذ الدقيقة الأولى عندما راوغ ماركين ماليكو وسدد كرة داخل منطقة الجزاء تصدى لها الحارس قندوز بصعوبة رد الجزائر كان سريعا في الدقيقة الثالثة بقذفة من قندوسي مرت كرته بقليل على القائم. وفي الدقيقة 13 ضيع الهجوم الجزائري فرصة سانحة للتهديف بعد توغل مزيان على الرواق الأيسر مرر كرة على شكل تسديدة والحارس ويلديغابرييل يصدها مانعا محيوص من اللحاق بها. وبعد انحصار اللعب في وسط الميدان عاد الخضر إلى بناء الهجمات الخطيرة فبعد إنقاذ الحارس الإثيوبي لكرة كادت أن تصل إلى رأسية محيوص وصلت الكرة إلى قندوسي الذي يسدد من خارج منطقة ال18 متر والحارس بصعوبة على مرتين. هذه اللقطة حركت المنافس الإثيوبي حيث راح ينقل الخطر إلى مرمى قندوز عندما سدد غوغسا بيشاه كرة قوية في الدقيقة (26) مرت فوق العارضة بقليل. بعدها تراجعت وتيرة اللعب دون فرصة تذكر إلى غاية الدقيقة 45 حيث مرر مزيان كرة إلى قندوسي هذا الأخير برأسية والحارس الإثيوبي على مرتين ينقذ الموقف لتنتهي المرحلة الاولى بتعادل أبيض. الشوط الثاني دخله الفريق الوطني بنية التسجيل من خلال نقل الخطر إلى مرمى إثيوبيا. ليأتي هذا الضغط أكله حيث تمكن أيمن محيوص من افتتاح باب التهديف في الدقيقة (52) بعد ركنية من مزيان. هذا الهدف أنعش اللعب من الجانبين سيما من طرف أشبال المدرب مجيد بوقرة ففي الدقيقة 55 عمل جماعي جميل تصل الكرة إلى بلخثير الذي يسدد على الطائر وكرته فوق العارضة ثم في الدقيقة 68 هجمة مركزة قندوسي يمرر إلى محيوص ورأسيته تمر بقليل. هجمات الخضر لم تتوقف من أجل إنهاء المباراة قبل وقتها حيث سدد مزيان كرة قوية (د 79) خارج منطقة الجزاء والحارس يتألق في صدها على مرتين بصعوبة. مرة أخرى المتألق مزيان يراوغ ويمرر كرة معاكسة في (د 86) والتي كاد على إثرها احد المدافعين يباغت حارسه الذي أنقذ فريقه في عدة مناسبات. وفي اللحظات الأخيرة رمى الإثيوبيون بثقلهم من أجل التعديل حيث كادوا ان يحققوا مبتغاهم في الدقيقة 90+1 إثر ركنية التي وجدت ماركيني ماليكو منفردا يسدد كرة دون ترويضها لكن براعة الحارس الجزائري قندوز أنقذت الفريق من تعادل بطعم الهزيمة. وبفضل هذا الفوز يقتطع الخضر رسميا تأشيرة التأهل إلى الدور ربع النهائي قبل الجولة الثالثة المقررة يوم السبت 21 جانفي. وسيتحدد المتأهل الثاني رفقة الجزائر إلى الدور المقبل في الجولة القادمة عندما يواجه زملاء لعوافي بملعب براقي منتخب الموزمبيق الفائز على ليبيا (3-2) المقصات من المنافسة بعد تلقيها خسارتين والتي ستكون على موعد مع إثيوبيا بملعب 19 ماي 1956 بعنابة. قالوا بعد اللقاء فيمايلي تصريحات بعض اللاعبين بعد اللقاء أوردتها وكالة الأنباء الجزائرية: - عبد الرحمن مزيان (مهاجم/ الجزائر): نحن مسرورون بالفوز في هذا اللقاء الذي يؤهلنا إلى الدور ربع النهائي وهو الهدف الرئيسي الذي سطرناه. على الصعيد الشخصي أنا جد سعيد باختياري رجل اللقاء وهو ما يطمئنني حول المردود الذي أقدمه لكن ذلك لم يأت إلا بتضافر مجهودات زملائي الذين لولاهم لما تألقت . - أحمد قندوسي (مهاجم/ الجزائر): كنا نرغب في التسجيل من البداية لكي لا نترك الشك يراودنا ولما عجزنا عن ذلك شعرنا بنوع من الضغط. يجب التنويه بتعليمات المدرب ما بين الشوطين لأننا اثبتنا فعاليتنا في المرحلة الثانية وهذا أمر جيد بالنسبة لنا لأننا حققنا ما كنا نريد . - أمين محيوص (مهاجم/الجزائر): اللقاء كان صعبا. وأنا جد مسرور كوني سجلت هدف الفوز. لكني لم استعد مستواي كاملا وهو ما يمنعني من إكمال جميع اطوار المباراة لأنني لا أزال اعاني من بعض الآلام لكنها لا تدعو إلى القلق. وأعمل من اجل التحسن من لقاء لآخر في هذه الدورة .