أعرب رئيس الجمهورية "عبد المجيد تبون" اليوم الثلاثاء بالجزائر العاصمة عن ارتياحه للنتائج التي حققها القطاع الفلاحي من نتائج إيجابية في السنوات الأخيرة مؤكدا أن الجزائر قادرة على تحقيق اكتفائها الذاتي الغذائي في أفق 2024-2025.و مبرزا أن القطاع يساهم ب 7.14 بالمائة في الناتج الوطني الخام. و في كلمة له في افتتاح أشغال الجلسات الوطنية للفلاحة التي تنظم بقصر الأمم تحت شعار "الفلاحة: من أجل أمن غذائي مستدام" صرح الرئيس تبون قائلا: "نقف بارتياح للنتائج التي حققها القطاع الفلاحي من نتائج ايجابية في السنوات الأخيرة حيث ساهم ب7.14 بالمائة من الناتج الوطني الخام". وأضاف رئيس الجمهورية أن رهان الأمن الغذائي أصبح من "صمامات الأمان" التي تحرص عليه الحكومات الرشيدة و تضعه في مقدمة أولوياتها و في صلب استراتيجيتها مضيفا أن القطاع الفلاحي يعول عليه في فك الارتباط بعائدات المحروقات. و لدى تطرقه إلى شعبة الحبوب التي وصفها ب"الأساس" في ظل نذرتها في أوروبا شدد الرئيس تبون على أن "الأرقام المتعلقة بإنتاج الحبوب يجب ان تكون دقيقة" قائلا "إن الأرقام الحقيقة لإنتاج الحبوب يجب أن تكون دقيقة". في حين أشار رئيس الجمهورية إلى أن الجزائر قادرة على تحقيق أرقاما هائلة من الحبوب في الجنوب. مضيفا "نستطيع الوصول بعد استغلال كل المؤهلات واستعمال التقنيات الحديثة من أجل الوصول الى معدل 60 قنطار في الهكتار على الأقل" حيث باتت الجزائر باتت قادرة على انتاج أرقام هائلة من الحبوب في الجنوب. لافتا إلى وجوب "التوجه إلى رقمنة قطاع الفلاحة حتى نتمكن من ضبط أرقام الإنتاج و استغلال الأراضي الفلاحية". وأضاف في ذات السياق أنه بإمكان استغلال الطاقات و المؤهلات للتوجه لتصدير الحبوب من خلال رفع الإنتاج. ودعا رئيس الجمهورية إلى ضرورة التحكم في مجال تربية المواشي. كما قدم الرئيس عدة حلول على غرار استغلال المناطق الرعوية واستعمال التقنيات الحديثة ودراسة إمكانية تغيير السلالات. وتهدف الجلسات التي حضر مراسم افتتاحها مسؤولون سامون بالدولة و أعضاء من الحكومة إلى جانب إطارات قطاع الفلاحة إلى تثمين الإنجازات الهامة التي حققها القطاع خلال السنوات الأخيرة و تعزيز المكاسب المسجلة في مختلف الشعب الفلاحية و كذا مواصلة الإجراءات الرامية لتجسيد أمن غذائي مستدام. كما أشرف الرئيس تبون على تكريم مجموعة من المستثمرين الفلاحين بشهادات تقدير نظير جهودهم في خدمة و ترقية القطاع الفلاحي وتحسين مردوده من اجل تحقيق الأمن الغذائي حيث قام بتكريم كل من حجاج محمود رائد في إنتاج و تكثيف بذور الحبوب بالمنيعة وعبد اللطيف ديلمي الامين العام لاتحاد الفلاحين الجزائريين و هو مستثمر و منتج في شعبة الحليب و مشتقاته و من مؤسسي ملبنة الحضنة و كذلك عزاوي جيلالي ولد الشيخ رئيس الفدرالية الوطنية لمربي المواشي. كما كرم الرئيس حكيم عليليش مستثمر فلاحي في زراعة أشجار الزيتون البيولوجي بالجلفة ونظيرة أولبصير منتجة للزيوت النباتية و العطرية بسوق أهراس وحليمة خالد مديرة مزرعة البرهنة بولاية المغير و كذا مجيدي إدريس مطور برمجيات و تطبيقات رقمية في قطاع الفلاحة بولاية المسيلة.