يواصل اللاعبون المزدوجو الجنسية صنع الحدث في الأوساط الكروية الجزائرية، بعد إعلانهم بصفة مباشرة، وبشكل موسع الانضمام إلى المنتخب الجزائري على حساب المنتخب الفرنسي، وباشر الناخب الوطني جمال بلماضي، ثورة التصحيح داخل كتيبته، بعد انتكاسة كأس أمم أفريقيا الأخيرة، وفشل المحاربين في بلوغ نهائيات كأس العالم 2022 بقطر، على إثر هزيمة قاسية أمام منتخب الكاميرون في اللقاء الفاصل بهدفين لهدف، ورغم العودة القوية، للمنتخب الجزائري في الفترة الماضية، إلا أن مدرب الدحيل السابق، قد قرر إجراء تغييرات جذرية على التركيبة البشرية للمنتخب الوطني الجزائري، والبداية جاءت بإقناع مزدوجي الجنسية بتمثيل منتخب بدلهم الأصلي، ولعل أبرز اللاعبين الجدد الذين منحوا موافقتهم بصفة رسمية للانضمام لمحاربي الصحراء، هو حسام عوار، نج نادي ليون الفرنسي، فأولى الأخبار السارة للمحاربين، جاءت من معسكر أحد أعرق الأندية الفرنسية، ليون، بعد أن فضل صانع ألعابه، حسام عوار، تمثيل منتخب بلده الأصلي على حساب المنتخب الفرنسي، الذي حمل ألوانه في مناسبة وحيدة، وظهر عوار في 59 دقيقة من مباراة ودية، انتهت بفوز فرنسا على أوكرانيا بنتيجة (7-1) في أكتوبر من عام 2020، وبعدها لم يتلق أي دعوة من ديدييه ديشامب المدير الفني للديوك، ما دفعه إلى تغيير جنسيته الرياضية، قرار صاحب ال 24 عاما لم يأت من العدم، بل جاء بناء على تحركات قام بها بلماضي في الفترة الماضية، بعد أن قرر التخلي عن قناعاته بضم اللاعبين الذين يمتلكون جواز سفر جزائري، وتنقل إلى فرنسا من أجل إقناع اللاعب، ويعد عوار إضافة كبيرة للمنتخب الجزائري في خط الوسط، ومن المرشح أن يكون خير خلف، لصانع الألعاب سفيان فيغولي، الذي اقترب من وضع حد لتجربته الدولية مع المنتخب الوطني الجزائري. ريان آيت نوري إضافة كبيرة للخضر على الجهة اليسرى من الدفاع نجم ولفرهامبتون الانجليزي، ريان آيت نوري، سيكون هو الآخر معنيا بتمثيل منتخب المحاربين، بعد أن أنهى كافة إجراءات تغيير جنسيته الرياضية، ليقدم بذلك أوراق اعتماده في سن مبكر للمدرب بلماضي، ويعتبر صاحب 21 عاما، أحد أبرز الأسماء المرشحة للانضمام إلى صفوف المحاربين خلال معسكر شهر مارس الجاري، ليبعث المنافسة من جديد في منصب الظهير الأيسر، بعد أن ظل حكرا منذ سنوات على نجم بروسيا مونشنغلادباخ رامي بن سبعيني. بوعناني وحجام يوجهان أكبر صفعة لفرنسا وبينما خيمت حالة من الخيبة في الوسط الكروي الفرنسي، توالت الأخبار السارة على معسكر المحاربين، بعد تأكد التحاق اللاعب بدر الدين بوعناني، نجم نادي نيس الفرنسي، رغم التحركات الفرنسية، لإقناعه بالعدول عن قراره، ولا يختلف اثنان على أن بوعناني، سيكون النجم القادم في سماء كرة القدم الجزائرية، بالنظر إلى الإمكانيات الرهيبة التي يمتلكها اللاعب، والمستويات الراقية التي قدمها رفقة فريقه، والمنتخب الفرنسي للآمال، الذي قاده لحصد ذهبية ألعاب البحر الأبيض المتوسط، التي أقيمت بالجزائر، اما زميله في المنتخب الفرنسي، ومدافع نادي نانت جوان حجام، فهو في طريقه هو الآخر لحمل ألوان منتخب بلده الأصلي، بعد رفضه دعوة المنتخب الفرنسي، حيث أكدت تقارير إعلامية فرنسية، بأن إدارة نانت قد أعلمت الاتحاد الفرنسي، برفض اللاعب أي دعوة لتمثيل "الديكة" مستقبلا، وينشط صاحب 19 عاماً، في مركز مدافع أيمن، وسيكون في رواق مفتوح للمشاركة بصفة منتظمة رفقة "الخضر" في ظل تراجع مستوى بن عيادة، وابتعاد يوسف عطال عن المنافسة بسبب مشكل الإصابات.