كل المظاهر توحي بانتهاء الحياة بهذا الحي الذي نال نصيبه من التخلف والتهميش ومن ويلات الإرهاب وعلى طول الخط سكانه لا يعرفون شيئا عن حياة الكريمة . حي الضواوي التابع لإقليم بلدية البسباس الذي لا يفصله عنها سوى 2 كلم يقع تحت أسفل الجبل تنقلت آخر ساعة بين أرجائه حيث لا يبعد عن الحي سكانه يشربون بالتقطير لفترة ساعة واحدة لمدة يومين حسب رواية ساكنيه الإنارة عمومية معدومة وقاعة للعلاج تحولت هي الأخرى إلى مسكن ومدرسة الابتدائية الوحيدة سقوفها اهترأت وجدرانها تآكلت ويلوح من خارج أسوارها هناك حجرات جديدة لم تكتمل إنجازها وبعد مدة تصدعت جدرانها هي الأخرى حيث لا يوحي هذا المنظر لمؤسسة تربوية أكثر منه خرابة بمعنى الكلمة وعلى جانب هذا الطريق الرباط بين الحي ومقر البلدية البسباس عبارة عن مسلك فالشيء الوحيد الذي يربط البلدية الأم بالحي إلا عربات وجرارات رمي القمامة التي تشق الحي في طريقها لتفريغ هذه لفضلات وليس ببعيد عن هذا الأخير مما يبعث عن الروائح الكريهة والناموس وكل ما يشوه المحيط العام للحي الضواوي الذي عانى ويلات الإرهاب سنوات التسعينات على غرار مختلف أحياء بلديتي الذرعان والبسباس المتضررة لتلك الفترة والذي تركه الإرهاب تلاه تهميش سلطات البلدية للحي الذي يقطنه مواطنون أغلبهم يسكنون الأكواخ القصديرية ليبقى هذا الحي يعانون من الحقرة والتهميش في صمت . ن معطى الله