يعيش سكان حي بن زرقة ببلدية برج الكيفان على كنف العديد من النقائص،رغم أن هذا الحي لا يبعد عن العاصمة إلا بحوالي 30 كلم ،رغم هدا يعيش سكان الحي المذكور على كنف العديد من النقائص في ظل سياسة التهميش واللامبالاة التي اتبعتها السلطات المعنية فقد عاش هذا الحي ويلات العشرية السوداء و شهد العديد من العمليات الإرهابية ،ساهمت بدورها في القضاء على مظاهر الحياة هناك.لكن بعد مرور فترة من الزمن بدأت الحياة تدب ببن زرقة من جديد و الدليل على ذلك نزوح العديد من العائلات إليها،بالرغم من ذلك لا زال السكان يشتكون من مشاكل عديدة أبرزها النقص الفادح لوسائل النقل وأحيانا أخرى انعدامها.فحسب ما أكده لنا العديد ممن التقينا هم ،خاصة منهم العاملين و التلاميذ معاناتهم كل صباح نظرا للاكتظاظ الكبير الذي يعرفه موقف الحافلات بإعداد هائلة من المواطنين،و في المقابل النقص المسجل على مستوى وسائل النقل.مما يجبر اغلبهم وبعد طول انتظار التنقل مشيا،هذا ما أدى بدوره إلى التاخرات المستمرة سواء بالنسبة للتلاميذ أو الموظفين. يقول احد التلاميذ" أنا اضطر إلى النهوض باكرا كل يوم من أجل تفادي الاكتظاظ وحرصا مني للوصول في الوقت المحدد إلى الثانوية". موظف بإحدى المؤسسات الخاصة يقول" هو وضع لا يحتمل وأصبح رئيسي في العمل يوجه لي الإنذارات في كل مرة بسبب تأخري المستمر عن العمل". أما الذي زاد في تأزم الوضعية و دفع بالسكان إلى إرسال الكثير من الشكاوي بعد طول عناء، لكن من دون جدوى ولم يلق طلبهم آذانا صاغية،مشكلهم يتمثل في الغياب الكلي لوسائل النقل على مستوى الخط الرابط بين قهوة الشرقي –بن زرقة فالمار من هناك خاصة في المساء يجد أعدادا بشرية هائلة من نساء،رجال ،شيوخ وأطفال ينتظرون رأفة احدهم لعله يوصلهم في طريقه،أو توقف إحدى الحافلات المخصصة لنقل العمال خاصة منهم كبار السن الذين لا يتحملون مشاق التنقل مشيا.في ظل هذا المشكل العويص و في وقت أصبحت المواصلات متوفرة بالقدر الكافي،يناشد سكان حي بن زرقة السلطات المعنية بالنظر إلى حالهم والإسراع في وضع حل لهذه الوضعية في أقرب الآجال خاصة و أنه لم يصبح يفصلنا عن الدخول المدرسي إلا أيام قلائل. نسيمة ب