تعرف غالبية محلات صناعة الخبز خلال الآونة الأخيرة و خاصة منذ بداية الشهر الحالي حالة توقف عن العمل بغرض الاستفادة من العطل السنوية. فالمتجول عبر شوارع العاصمة و ضواحيها يلاحظ جليا عدة أبواب محلات موصدة و سرعان ما يكتشف أنها محلات للخبازين بعضهم أعلن لزبائنه تاريخ عودته من العطلة عن طريق ملصقة ورقية و آخر فضل ترك عطلته رفقة عطل عماله مبنية على المجهول في ظل إقتراب شهر رمضان فالعديد من الخبازين فضلوا أخد عطلهم السنوية ما بين شهري جويلية و أوت نظرا لإرتفاع درجات الحرارة من جهة و غياب اليد العاملة من جهة أخرى و هو ما أوضحه لنا أحد صانعي الخبز وسط العاصمة و العائد مؤخرا من عطلته و الذي فضل أن يستأنف نشاطه 10 أيام قبل رمضان للإستجابة لمختلف متطلبات الزبائن خلال تلك الفترة حيث أوضح أن غالبية اليد العاملة في هذا المجال تفضل فترات الصيف للحصول على العطلة السنوية لأن هذه المهنة تصبح جد صعبة خلال فترة الحرارة فالأفران وحدها تفوق درجة الحرارة المنبعثة منها المئتي درجة و هو ما يجعل محيط العمل صعبا ومن جهته برر خباز آخر هذه الظاهرة التي تجعل المواطن دوما خلال فترة الصيف في رحلة بحث عن الخبز بقلة اليد العاملة. فالعاصميون يرفض غالبيتهم ممارسة هذه المهنة وغالبية اليد العاملة يتم إستقدامها من المناطق الريفية للولايات المجاورة حيث يفضل هؤلاء العمال قضاء البعض من فترة الصيف مع ذويهم و مع إقتراب فترة شهر رمضان وبالرغم من نقص إستهلاك الخبز نظرا لإستبداله بأنواع أخرى من العجائن و تفضيل بعض ربات البيوت صناعة مختلف أنواع الخبز المنزلية إلا أن قدوم شهر رمضان هذه السنة في فترة حارة سيجعل الغالبية من ربات البيوت تتفادى صنعه في المنزل وهو ما سيجعل الطلب يزداد خصوصا في الفترة المسائية و أمام إغلاق غالبية الخبازين لأبوابهم ظهرت تجارة الخبز على الأرصفة في الشوارع و داخل محلات المواد الغذائية الذين يفضلون وضع الخبز لدى مداخل المحلات مما يجعله عرضة للغبار و الأوساخ و بالرغم من ذلك يجد المواطنون أنفسهم مضطرين لشراء الخبز من أرصفة الشوارع كمادة أساسية لا يتم الإستغناء عنها في النظام الغذائي . و.نسيمة