اشتكى سكان قرية " أولاد علي " التابعة لإقليم بلدية الثنية الواقعة شرق ولاية بومرداس من الأوضاع المزرية التي يعيشونها في ظل سياسة الإقصاء والتهميش المنتهجة من طرف السلطات المحلية التي تنامت على مر السنوات الماضية. سكان قرية " أولاد علي " أثار حفيظتهم عدم إدراج مشاريع تنموية من شأنها أن ترفع عنهم الغبن، وهو الأمر الذي شجع عملية نزوحهم إلى المناطق الحضرية، حيث أصبحت العائلات القاطنة بالقرية تعد على أصابع اليد،بعدما هجرها 85 بالمائة من سكانها خصوصا خلال العشرية السوداء حيث مازالت تعيش ويلاته إلى يومنا هذا، حيث اضطرت عشرات العائلات إلى هجرة منازلها وأحواشها طلبا للأمن والاستقرار، آملين في حياة أفضل بجوار المناطق الحضرية. وحسب بعض المواطنين، فإن الوضعية الحالية التي هي عليها شبكة الطرقات بقرية " أولاد علي " والتي لم يعرف الزفت طريقه إليها منذ شقها منذ سنوات خلت، ساهمت بقسط كبير في معاناة سكانها،خصوصا الطريق الذي يربط القرية بمقر بلدية الثنية على مسافة حوالي 15 كلم والذي وجد الآن في حالة متقدمة من التدهور جراء صعوبة السير فيه نتيجة الحفر المنتشرة به والتي سرعان ما تتحول بمجرد تساقط الأمطار إلى برك من الأوحال، لتصبح غير صالحة حتى للراجلين ، ومن جهة أخرى فإن ضيق عرض الطريق في بعض النقاط التي لا تتجاوز المترين يجعله صعب المسلك بالنسبة للعربات الكبيرة والشاحنات. كما يضطر سكان القرية إلى قطع مسافة تفوق آل 05 كلم للتداوي وقضاء حاجياتهم بالقرى المجاورة،و هي معاناة يتقاسمها الأولياء و التلاميذ الذين تجبرهم هذه الظروف إلى قطع مسافات طويلة للتمدرس،الشيء الذي يجبر الكثير من العائلات إلى توقيف بناتهم عن التمدرس حال إنهائهن المرحلة الابتدائية بسبب بعد الإكماليات والثانويات،هذا بالإضافة إلى التكاليف الباهظة المترتبة عن تنقلهن في ظل انعدام النقل المدرسي بهذه القرية النائية. وقصد الهروب من هذا الواقع المزري لم يجد سكان قرية " أولاد علي " من حل سوى الهروب من الجحيم إلى المناطق المجاورة علهم يظفرون بقليل من ميزات المناطق الحضرية. حياة