، الواقعة ببلدية كب جنات 20 كلم شرق ولاية بومرداس، من التهميش واللامبالاة المنتهجة في حق القرية، والتي تعتبر من بين أفقر قرى الولاية والخارجة عن مجال التغطية التنموية والمحلية لكل المسؤولين الذين تداولوا على البلدية، التي لم يتغير في شيء، ومازال سكانها يعانون الأمرّين، وهو ما اعتبره المواطنون إجحافا في حقهم المشروع في التنمية المحلية التي خصصت لها الدولة ميزانيات ضخمة، مما يؤكد لهم سياسة اللامبالاة المنتهجة. الأمر الذي زاد من استيائهم وامتعاضهم الشديدين، لتصبح الصفة الملازمة للقرية هي البأس والحرمان والفقر البادي على وجوه وملامح السكان. ومن أبرز المشاكل التي يعاني منها سكان القرية، الحالة البيئية المزرية التي تعيشها هذه الأخيرة، نظرا للعشوائية في رمي النفايات المنزلية، إذ أضحت القرية عبارة عن مفرغة عمومية في ظل الأوساخ التي تنتشر هنا وهناك أمام غياب أماكن قريبة لرمي النفايات. وقد خصصت السلطات المحلية أماكن بعيدة عن التجمعات السكانية لرمي المخلفات المنزلية حسب ما أكده السكان مما جعلهم يضطرون إلى إخراج هذه القاذورات ووضعها أمام المنازل، وجعل المظهر العام للقرية مشوها يؤرق السكان ويهدد القرية بمشاكل بيئية كبيرة في حالة ما إذا بقيت الأوضاع على ما هي عليه اليوم . في السياق ذاته، اشتكى سكان القرية من حالة الطرقات التي آلت إلى وضعية كارثية نتيجة اهترائها وامتلائها بالحفر والمطبّات التي أصبحت تشكل عبئا إضافيا على كاهل السكان، الذين يجدون صعوبات كبيرة في الولوج إلى القرية بسياراتهم التي كثيرا ما تصاب بإعطاب ميكانيكية، تكلفهم الكثير من المال والوقت في سبيل إعادة إصلاحها، ناهيك عن غياب الإنارة لعمومية بمختلف أحياء وأزقة وشوارع القرية، التي تغرق بالظلام الدامس في وقت مبكر، وبمجرد أن يخيم المساء، ما جعل لسكان يعيشون في حالة من الضغط المستمر نتيجة للخوف الذي يسكنهم كلما حل الليل، ويجدون أنفسهم مضطرين للمكوث في البيت وعدم الخروج ليلا إذا دعت الضرورة لقضاء حاجياتهم خوفا من التعرض لاعتداءات أو سطو أو سرقات من طرف بعض الشباب الطائش . وفي السياق ذاته طالب شباب القرية السلطات المحلية بالالتفات إلى مطالبهم التي اعتبروها مشروعة وبسيطة تقيهم شر الانحراف والدخول في عالم المخدرات والانحرافات الأخلاقية والاجتماعية، نظرا لغياب أي مرافق عمومية تمكنهم من قضاء أوقات الفراغ فيما ينفعهم، ويجنب المجتمع انحراف هذه الفئة التي تعتبر العمود الفقري، مطالبين بتوفير ملاعب جوارية تمكنهم من ممارسة هواياتهم المفضلة، خاصة كرة القدم على أرضية تصلح لممارسة هذا النوع من النشاطات الرياضة دون التعرض لإصابات خطيرة أو اللجوء إلى الأراضي غير المهيأة لممارسة رياضتهم المفضلة. لذا يناشد هؤلاء السكان السلطات المحلّية الالتفات إلى مطالبهم المشروعة وإنقاذهم من التهميش واللاّمبالاة التي عانوا منها منذ فترة طويلة.