شن نهار امس العشرات من المواطنين على مستوى حي المشاتي ببلدية الفجوج بقالمة حركة احتجاجية ، قامو من خلالها بغلق طريق قلعة بوديار المؤدي إلى المحاجر، تنديدا بما وصفوه بالكارثة المنتشرة في المنطقة والتي أصبحت تهدد حياتهم وتشكل خطرا بيئيا على صحة السكان ونشاطاتهم الفلاحية، خصوصا والخطر الناجم عنها. ورفع المحتجون جملة من الانشغالات وطالبوا السلطات بضرورة التدخل وتقييد أصحاب المحاجر باحترام القوانين المعمول بها من جهة، بالإضافة إلى مطالبة السلطات المعنية بالالتفات إليهم وإيجاد حلول لوضعيتهم التي طال أمدها، وطالبو بتهيئة الطريق، الذي تسبب في انتشار الغبار منكدا عليهم المعيشة، مشيرين إلى أن محاجر الموت حسبهم- تترصد السكان طيلة السنوات الماضية في ظل انعدام الرقابة من طرف الجهات الوصية، خصوصا أن معظمهم يعمل بدون استعمال المياه. وأوضح العديد من المواطنين في تصريحاتهم أن الغبار الكثيف الذي تشهده المنطقة بسبب هذه المحاجر، قد أثر على صحة العديد من المواطنين خصوصا ممن يعاني من أمراض الحساسية والربو. ناهيك عن الانكسارات الموجودة على مستوى الطريق والتي تتسبب في عرقلة سير السيارات، بالإضافة إلى التأثير على نشاطهم الفلاحي والأشجار والمياه، التي تلوثت ولم تعد صالحة للسقي، ما أجبر الفلاحين على خسارة أموال طائلة في الصهاريج لسقي أشجارهم. كما ندد بعض من مربي المواشي من وفاة العديد من رؤوس الغنم جراء كثرة الغبار بالمنطقة. وكانت والي الولاية قد أمرت سابقا في خرجة تفقدية رفقة رئيسي الدائرة والمجلس الشعبي البلدي لبلدية الفجوج، بضرورة تهيئة الطريق، من طرف أصحاب المحاجر، حيث قام أحدهم بتهيئة الشطر الخاص به، في حين لم يكمل الباقون المهام الموجهة إليهم، رغم أنه تم الاتفاق على مهلة سنة واحدة، لإتمام الاشغال.