يعتبر حي زيغود يوسف المعروف باسم دالاس واحدا من الأحياء الراقية والمشهورة في بلدية البسباس وبالرغم من نشأته الضاربة سنوات عديدة في عمق البلدية إلا أن واقعه وحاله في هذه الأيام وقبلها كذالك لا يبعث في نفوس سكانه والمقيمين به وربما زائريه الراحة والطمأنينة لما يعانيه من نقائص وما يشتكيه من عيوب وعلل لازالت للأسف لم تجد بعد المسؤولين المحليين الذين يعالجونها ويعملون على إزالتها والقضاء عليها وإطلاق مشاريع تعنى وتهتم به بما يتلاءم وقيمته كواحد من أرقى وأعرق الأحياء في البلدية حيث يعاني من انعدام التهيئة الحضرية وغياب المسالك والممرات والأرصفة المنظمة والمساحات الخضراء والشاغرة التي قد يتخذها الأطفال أماكن للعب ناهيك عن البرك الموجودة في مختلف الأرجاء والتي تمتلأ بالماء لمجرد سقوط كميات قليلة من الأمطار في عز فصل الصيف،زادها فضاعة انتشار بالوعات تصريف المياه القذرة التي تفتقر للأغطية بما يشكل خطرا حقيقيا على المارة وعلى الأطفال الذين يلعبون بقربها حيث أفادنا بعض الصغار بأن ألعابهم عندما تسقط في هذه البالوعات الفائضة بالماء القذر والعفن فإنهم لا يجدون من حل إلا اقتحامها مما قد يؤدي إلى إصابتهم بالأمراض المتنقلة فضلا عن بعثها للروائح الكريهة نتيجة تراكم المرميات والفضلات التي تجعلها مأوى للفئران والثعابين والحشرات خاصة في فصل الحرارة،من جهة أخرى يضاف على عاتق السكان هاجس آخر ما برح يزيد في تذمرهم وقلقهم من يوم لآخر وهو تذبذب عملية التزود بالماء الذي يغيب عن الحنفيات لمدة ثلاثة أيام أو أكثر ولولا تجميعه في الخزانات لكان لهم شأن آخر مع العطش ونقص هذه المادة الحيوية التي يحتاجونها يوميا في مثل هذه الأيام والمناسبات،ليبقى،في الأخير، أمل السكان قائما في أن تتحرك الجهات المسؤولة في البسباس التي يعد مسؤولها الأول أحد سكان هذا الحي وتعمل على انتشال هذا التجمع السكني الذي أصبح يطلق عليه أهاليه تهكما، من بره الله الله ومن داخل يعلم الله ،من الواقع المزري الذي بات يتخبط فيه. جامل عمر