رغم استفادة سكان برج اخريص الواقعة اقصى جنوب ولاية البويرة من مشاريع تنموية واعدة الا ان هؤلاء السكان ينتظرون تجسيدها على ارض الواقع حتى برمجة مشاريع تنموية اخرى خاصة و انه يقطنه ما لا يقل عن ال10000 نسمة موزعين عبر 12 قرية . و هكذا فقد استفادت بلدية برج اخريص الواقعة على بعد حوالي 50 كم جنوب الولاية منذ بداية السنة من حصص سكنية في إطار برنامج تنمية الهضاب العليا إلا أن هذه الحصص تبقى ضئيلة مقارنة بالملفات المودعة لدى الجهات المعنية للاستفادة من منزل يقيها قر الشتاء وحر الصيف في ظل تدني القدرة الشرائية وانخفاض المستوى المعيشي للسكان خاصة للمقبلين على الزواج الذين يصطدمون في الغالب بعقبة السكن مما يدفعهم لتأجيل مشروع إتمام نصف الدين. إلى ذلك هذا الوضع يطرحه بصفة اكبر القاطنون بمدينة برج اخريص التي تشكل الغالبية الإجمالية لعدد سكان البلدية بحوالي 6700 نسمة بحسب الإحصاء الأخير .وبالموازاة مع معاناة السكان من أزمة السكن تتواصل متاعبهم اليومية في سبل اخذ العلاج اللازم حيث تتسع رقعة التهميش أكثر عندما تمس فئة النساء الحوامل اللواتي يعانين في ظل انعدام مصلحة للتوليد بالقاعدة المتعددة الخدمات لتبدأ بذلك رحلة الإياب والذهاب من مقر سكناهم إلى مستشفيات تتوزع عبر عاصمة الولاية أو بسور الغزلان وحتى بالولايات المجاورة كالمدية مثلا وعليه طالبوا بتخصيص جانب من القاعة لفائدة هذه الفئة المحرومة إلى جانب افتقارهم إلى مصلحة توليد يسجل نقص التاطير بعدد من قاعات العلاج بأربع قرى عين تارزين وأولاد لكحل وواد لمهادة إضافة إلى الاستفادة من مستشفى يسع 80 سريرا وهو الهيكل الصحي الذي يعول عليه لاختزال المسافات بين الباحثين عن العلاج إلى ذلك وبخصوص مناطق أخرى فأخذت نصيبها من مشروع توصيل المياه الشروب كما هو الحال بالنسبة لأولاد أخريص ومشروع تطهير قرية المغنين الذي يقدر غلافه المالي ب2مليار و400 مليون سنتيم أما سكان قرية المهارة البالغ عددهم 1500 نسمة بحاجة إلى شبكة توزيع المياه الشروب انطلاقا من سد تلسديت الذي يزود أزيد من 10 بلديات فيما تبقى القرية مستبعدة من مشروع هام يخلصهم من متاعب البحث عن قطرة ماء في أي مكان وبأي سعر وعلى غرار ما تقدمه البلدية من عدد محدود من صهاريج المياه للمعنيين فالينابيع والآبار المنتشرة عبر إقليم البلدية تبقى المعين الأبرز في توفير احتياجاتهم انطلاقا من الاستخدام البدائي لوسائل ضاربة في التخلف كالدواب لنقل أواني مملوءة بالمياه مما يعكر صفو حياتهم .ولا تتوقف النقائص المرصودة عند هذا الحد فالشباب لهم نصيب أوفر من انعدام مشاريع انجاز هياكل شبابية إذا استثنينا الملعب البلدي الوحيد وثلاثة ملاعب جوارية أخرى بعدد من القرى فلا جديد يذكر ابتداء من مظاهر البؤس البادية على وجوه الشباب أين ترتفع معدلات البطالة وسطهم إلى مستويات قياسية في وقت تنخفض فيه نسبة المشاريع التنموية بالمنطقة وهي التي من شانها توفير مناصب شغل للبطالين فيما تطبع يومياتهم بطابع الفراغ القاتل الذي بحاصرهم من كل صوب فيضطرهم إلى البحث عن فضاءات أرحب بالغابات والمساحات الخضراء للتنفيس عن معاناة الحاضر وهموم المستقبل . ع ع