بعد أقل من أسبوع عن الفضيحة التي عرفتها ولاية برج بوعريريج باكتشاف بقايا أحمرة تكون قد بيعت لحومها بالأسواق المحلية انفجرت فضيحة أخرى من ذات النوع بالسوق الأسبوعي لمدينة الميلية التي تبعد بحوالي (60) كلم عن عاصمة ولاية جيجل وذلك بعد اكتشاف بعض المتسوقين للحوم مشبوهة جزم البعض بأنها لحوم للحمير والتي تم تسويقها من قبل مجهولين بالسوق الأسبوعية لهذه المدينة يوم الثلاثاء الماضي . وحتى وإن حاولت بعض الأطراف التكتم على هذه الفضيحة التي هزت الرأي العام المحلي و أضحت حديث العام والخاص بمدينة الميلية وضواحيها الا أن مصادر موثوقة أكدت "لآخر ساعة" بأن اللحوم المذكورة تم اكتشافها من قبل بعض المتسوقين الذي لاحظوا شكلها ولونها غير العاديين مقارنة باللحوم العادية ليتأكدوا بعد تمحيص دقيق بأن هذه اللحوم ليست لحوم أبقار ولا أغنام ولا حتى ماعز وأن أغلب الظن أنها لحوم حمير تم خلطها من قبل مروجيها بلحوم الأبقار قبل بيعها على شكل قطع صغيرة حتى لا ينكشف أمرهم لدى زبائن السوق الأسبوعي لمدينة الميلية وهو السوق الذي يعرف إقبالا منقطع النظير من قبل المتسوقين القادمين من مختلف أرجاء الولاية (18) وحتى من خارجها مما يسهل على محترفي الغش تسويق سلعهم به مهما كانت نوعيتها ومصدرها سيما في غياب الرقابة التي لا محل لها من الإعراب في هذا الفضاء التجاري المفتوح لكل من هب ودب . هذا وقد انتشر الخبر المذكور كالنار في الهشيم إلى درجة أنه أصبح على كل لسان تقريبا في مدينة الميلية وضواحيها وحتى بالمناطق المجاورة بل أن البعض وجدوا في هذا الوضع فرصة لإطلاق جملة من الشائعات التي ذهبت بعضها إلى حد القول بأن ماحدث يوم الثلاثاء بالسوق الأسبوعي لمدينة الميلية ما هو سوى الجزء الظاهر من جبل الجليد وأن كمية لحوم الحمير المكتشفة بالسوق المذكور قد لا تمثل سوى جزءا يسيرا من لحوم الحمير التي تم بيعها بمختلف الأسواق الشعبية للولاية (18) وهي الأسواق التي شهدت في نهاية الأسبوع حالة من الغليان بفعل هذا الحادث الى درجة أن أغلب المواطنين امتنعوا عن شراء اللحوم المعروضة في الهواء الطلق سيما تلك التي تعود لتجار غير معروفين وذلك خوفا من أن تكون من نفس النوعية التي بيعت بسوق الميلية، يحدث هذا في الوقت الذي لا تزال فيه الجهات الوصية تلتزم الصمت بدليل عدم مبادرتها إلى حدود نهاية الأسبوع إلى فتح أي تحقيق للوصول إلى الحقيقة وكشف خيوط هذه الجريمة غير المسبوقة و التي أحالت ذاكرة الجواجلة على الفضائح المشابهة التي عرفتها عدة ولايات خلال الفترة الماضية وفي مقدمتها الجزائر العاصمة . م/مسعود